في 27 مارس 2021، بعض السائحات وهن يتنزهن في بستان أشجار مشمش في محافظة لونتاي بشينجيانغ. كيو حور/ صورة الشعب |
في الآونة الأخيرة، ردا على العقوبات التي فرضتها قلة قليلة من الدول الغربية على بعض الأفراد والمؤسسات المعنية في شينجيانغ بناء على افتراءات ومعلومات كاذبة بذريعة ما يسمى بحقوق الانسان، اتخذ الجانب الصيني موقفا صارما وقدم احتجاجا رسميا على الفور، وأعلن بدوره فرض عقوبات على 10 أفراد و 4 كيانات من الجانب الأوروبي وتسعة موظفين بريطانيين وأربعة كيانات بريطانية بالإضافة إلى الأفراد والكيانات ذات الصلة في الولايات المتحدة وكندا والذين نشروا الأكاذيب والمعلومات المضلّلة بشكل خبيث وألحقوا أضرارا جسيمة بسيادة الصين ومصالحها. لذلك فإن الإجراءات ذات الصلة التي تتخذها الصين هي ردة فعل ضرورية وعادلة ومنصفة، وهي تقول لهذا العدد القليل من الدول المتغطرسة والمتحيزة بأن أولئك الذين يصنعون الأكاذيب وينشرونها يجب أن يدفعوا الثمن.
يتمتع الناس من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ بالاستقرار والأمن والتنمية والتقدم والازدهار، وهذه واحدة من أنجح قصص حقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن هؤلاء السياسيين من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين يرفضون الاعتراف بهذه الحقيقة الأكيدة زعموا على أنه يوجد دليل لصدق كلامهم وذلك استنادا منهم على ما يسمى بـ "الوثائق الداخلية" و"بيانات الضحايا" والتي لا تمت للواقع بصلة، كما قاموا بتشويه وتزوير الوثائق والبيانات الرسمية الصينية.
لقد أثبتت الحقائق أن بعض السياسيين في عدد قليل من الدول الغربية لا يهتمون بالحقيقة ولا بحقوق الإنسان على الإطلاق. إنهم يتدخلون في الشؤون الداخلية للصين تحت ذرائع مختلفة وذلك في محاولة منهم لاحتواء تنمية الصين وتقويض استقرارها وازدهارها، ولا يرغبون في رؤية الشعب الصيني يعيش حياة أفضل. على سبيل المثال صرح الكولنيل المتقاعد والرئيس الأسبق لكبار موظفي وزارة الخارجية الأمريكية لورانس ويلكرسون علنا ذات مرة: "إن أفضل طريقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية لزعزعة استقرار الصين هي إثارة الاضطرابات في الصين، والعمل مع الويغور لتسبيب صداع لدى بكين وتدمير الصين بشكل مباشر من الداخل دون الحاجة إلى أي تدخل خارجي".
ولا بد من الإشارة إلى أن بعض السياسيين في عدد قليل من الدول الغربية يعتقدون أن بإمكانهم أن ينجحوا من خلال اختلاق القصص والأكاذيب وهذه تبقى مجرد أماني مستحيلة بالنسبة لهم. لأن الصين لن تقبل أبدا بأي ابتزاز سياسي. وحسب تقييم المراقبين الدوليين فإن الصين لديها القدرة والاستعداد لمواجهة الضغط الغربي.
يعد عدم التدخل في الشؤون الداخلية مبدءا هاما من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، ولكن عددا صغيرا من الدول الغربية التي تستخدم حقوق الإنسان كذريعة تمارس بشكل تعسفي العصا الغليظة للعقوبات وتتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، منتهكة بشكل خطير القانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية. في الاجتماع الأخير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعربت أكثر من 80 دولة عن تضامنها ودعمها لموقف الصين الشرعي بشأن قضية شينجيانغ في شكل خطابات مشتركة أو فردية. وهذا يكفي لإثبات أن العدالة تكمن في قلوب الناس وأن التلاعب السياسي لبعض الدول الغربية لا يمثل ببساطة المجتمع الدولي على الإطلاق ناهيك عن خداعه.
إن إرادة الصين وتصميمها على حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنمية لا تتزعزع. إن الأفعال الشاذة لبعض السياسيين في عدد قليل من الدول الغربية لا يمكن أن توقف تقدم الصين ولا يمكن أن تعكس اتجاه التطور التاريخي. لذلك إذا استمروا في السير على هذا النهج الخاطئ، فلن يدفعوا سوى ثمن أكبر لغبائهم وسوء سلوكهم.