خطة التعاون الشاملة بين الصين وإيران: لا عقودًا أو مؤشرات كمية محددة، ولا تستهدف أيًا من طرف ثالث

30 مارس 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن خطة التعاون الشاملة الموقعة بين الصين وإيران تركز على الاستفادة من إمكانات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والإنسانية وغيرها، وتخطيط آفاق ومسارات تعاون طويل الأجل، ولا تتضمن عقودًا أو مؤشرات كمية محددة، ولا تستهدف أيًا من الفريق الثالث.

قال تشاو ليجيان خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي المنعقد يوم 29 مارس الجاري، إن عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي وقع مع نظيره محمد جواد ظريف هو وزير الخارجية الإيراني "خطة تعاون شاملة بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية إيران الإسلامية"، خلال زيارته الرسمية الى إيران في 27 مارس. كما أصدر البلدان بيانا مشتركا حول إقامة شراكة استراتيجية شاملة، واتفق الجانبان على التوصل إلى خطة تعاون شاملة. وبعد التواصل والمناقشة، توصل الطرفان منذ وقت ليس ببعيد إلى اتفاق حول محتوى خطة التعاون الشامل.

وفي هذا الصدد، قال ياو جين شيانغ، الباحث المساعد في معهد الصين للدراسات الدولية:" إن خطة التعاون الشامل بين الصين وإيران هي نتيجة للجهود المشتركة للجانبين بعد إقامة شراكة استراتيجية شاملة في عام 2016. وهي في الأساس إنشاء إطار كلي للتعاون والتبادلات بين البلدين والحضارتين الرئيسيتين."

"هدف الصين هو، أولا، دعم دول الشرق الأوسط لإيجاد مسار تنموي خاص بها ، وذلك لكسر الحلقة المفرغة المتمثلة في "تزايد الهجمات الإرهابية كلما شدّ مكافحة الإرهاب" و "الكساد النامي". ثانيا، تعزيز الحوار، والاستكشاف التدريجي لإنشاء آلية ثقة إقليمية وإطار أمني ". قال ياو جين شيانغ، إن توقيع خطة التعاون الشامل بين الصين وإيران له تأثير إيجابي على استكشاف إمكانات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز إرساء استراتيجيات التنمية، وتحسين معيشة إيران تحت الضغط المزدوج للوباء والعقوبات، كما ستساعد الصين وإيران على التعاون الوثيق وتفع عودة الاتفاق النووي الإيراني إلى مساره في أقرب وقت ممكن للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

"إن خطة التعاون الشامل بين الصين وإيران هي خيار استراتيجي تم اتخاذه من منظور عالمي ، ولا سيما استجابة للوضع الحالي للولايات المتحدة والغرب الذي يقوض النظام الدولي". ويعتقد سون دي قانغ، الباحث في مركز أبحاث الشرق الأوسط من معهد الدراسات الدولية، جامعة فودان، أن خطة التعاون الشاملة بين الصين وإيران قد أثرت دلالة دبلوماسية شراكة الصين في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه، لم يخرق مبدأ الشراكة للصين المتمثل في "الشراكة وعدم الانحياز".