الدكتورة نيروبار آرتي(الخامسة من اليمين)، احدى مؤلفي التقرير، تتواصل مع عمال الأقليات في شينجيانغ |
25 مارس 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدر معهد الاتصالات وحوكمة الحدود بجامعة جينان الصينية تقرير "العمل الجبري أم السعي لحياة أفضل؟ -- حول وضع العمالة من شينجيانغ في المناطق الداخلية" من حوالي 18 ألف كلمة، يستند الى تحقيق أجري في 5 شركات في مقاطعة قوانغدونغ، جنوبي الصين، التي توظف عمالا من الأقليات في شينجيانغ. ويؤكد التقرير ان ما ذكره تقرير المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية حول "إعادة التعليم" و "العمل الجبري" و "مراقبة" أفراد الأقليات العرقية في شينجيانغ الذين يعملون في المؤسسات الداخلية لا أساس له من صحة.
وفقًا للتقارير، أجرى الاستطلاع مقابلات مع ما مجموعه 70 عاملا من الأقليات العرقية بشينجيانغ يعملون في خمس شركات بقوانغدونغ، وشمل الاستطلاع حالة العمل والحياة اليومية لهؤلاء العمال. وبيّنت البيانات البحثية المباشرة، أسباب عمل الأقليات الشينجيانغية في المناطق الداخلية الصينية، ووضع حياتهم اليومية، وأهمية العمل في المناطق الداخلية الصينية بالنسبة لعمال الأقليات العرقية من شينجيانغ، وخطط العمال الشينجيانيين وغيرها.
وبناءً على هذا التحقيق، أشار التقرير إلى أن عمال الأقليات القومية من شينجيانغ الذين يعملون في هذه الشركات اختاروا العمل في المناطق الداخلية الصينية بدافع الحرية الشخصية. وهناك العديد من الأسباب التي دفعتهم للعمل خارج شينجيانغ، بما في ذلك البيئة الطبيعية الصالحة للعيش، وفرص العمل عالية الأجر، وجاذبية الموارد التعليمية عالية الجودة، والتأثر بالعائلة والأصدقاء، أو اعتبار العمل خارج شينجيانغ فرصة لتوسيع آفاقهم، إلخ.
كما أكد التقرير أن جميع حقوق العمل لموظفي الأقليات العرقية من شينجيانغ في المؤسسات التي تم التحقيق فيها محمية بالكامل، مثل نظام 8 ساعات للعمل في اليوم، وترتيب الإجازة التعويضية أو دفع المكافآت المقابلة وفقًا للقانون للأعمال الإضافية، والراحة والعطلة في أيام العطل الرسمية، المشاركة في التأمين الاجتماعي، إلخ.
ويُظهر التقرير أنه فيما يتعلق بالحياة اليومية، يتمتع موظفو الأقليات العرقية من شينجيانغ بحرية المعتقد الديني في المؤسسات، والحق في استخدام لغتهم وكتابتهم الخاصة، وحرية اختيار محل إقامتهم. بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركات بتجهيز طهاة عرقية خاصة لتقديم الطعام الحلال من أجل رعاية المعتقدات الدينية وعادات الأكل لموظفي الأقليات العرقية من شينجيانغ.
أشار التقرير إلى أن العمل في المناطق الداخلية الصينية يلعب دورا إيجابيا بالنسبة للعمال المهاجرين من شينجيانغ، بما في ذلك زيادة دخل الأسرة، وتوسيع آفاقهم وتغيير المفاهيم، وتحسين المهارات اللغوية والمهارات المهنية، وتمكين الأطفال من التمتع بالموارد التعليمية في المناطق الداخلية، وتحسين الوضع الأسري والاجتماعي للمرأة، إلخ. ووفقًا للتقرير، يتأثر عمال الأقليات العرقية من شينجيانغ بتجربتهم في المناطق الداخلية، ويأمل 46 ٪ منهم في مواصلة العمل في الشركات لزيادة دخلهم، ويخطط 31 ٪ لاستخدام مدخراتهم في العودة إلى مسقط رأسه لبدء عمل تجاري، ويخطط 23٪ للانتقال للعيش في مقاطعة قوانغدونغ .
وذكر في ختام التقرير، أنه في أوقات الفراغ، عادة ما يجتمع عمال الأقليات العرقية من شينجيانغ الذين يختارون للعمل في الشركات بالمناطق الداخلية مع الأصدقاء في المطاعم، ويذهبون للتسوق، كما يمكنهم السفر إلى المناطق المحيطة، والعيش في منازل مستأجرة مع عائلاتهم، وما إلى ذلك، مما يظهر أن حياة جميعهم في المؤسسات الداخلية لا تخضع " للإشراف". كما يمكن الملاحظة ذلك أيضًا من تجربة تغيير العمل لبعض العمال وفقًا لاحتياجاتهم وتفضيلاتهم، حركتهم حرية تماما.
ويعتقد التقرير، أن بعض الدول تستخدم ما يسمى بـ "العمل القسري" كذريعة لفرض عقوبات على الشركات التي توظف عمالا من الأقليات العرقية من شينجيانغ. في الواقع، فإنها تؤذي بذريعة "حقوق الإنسان" حقوق أبناء الشعب من جميع الأقليات العرقية في شينجيانغ، الذين يسعون للعمل بشكل طبيعي.
يذكر أن مؤلفي التقرير، الدكتورة نيروبار آرتي، والدكتور تشين نينغ، كلاهما من شينجيانغ، وهما حاليًا زميلان بحثيان خاصان في معهد الاتصالات وحوكمة الحدود في جامعة جينان. قالت نيروبار آرتي في مقابلة مع الصحفيين: "استخدم التقرير بيانات ميدانية مباشرة. ولقد بذلنا قصارى جهدنا لضمان موضوعية وحيادية التقرير أثناء عملية البحث. ونأمل أن نظهر للعالم من خلال مثل هذا التقرير الموضوعي والحيادي بمعلومات مباشرة، الوضع الحقيقي لعمال الأقليات من شينجيانغ الذين يعملون في المناطق الداخلية الصينية".