الصين وتركيا ترفضان تسييس التعاون في مجال لقاح "كوفيد-19"

أنقرة 25 مارس 2021 (شينخوا) اتفقت الصين وتركيا اليوم (الخميس)، على معارضة محاولة بعض الدول تسييس التعاون في مجال لقاح (كوفيد-19)، في حين تعهدتا بمواصلة تعاونهما في مكافحة المرض.

وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، إن الصين ستواصل دعم تركيا في مكافحة فيروس كورونا حتى تحقق نصرًا كاملاً.

وقال وانغ إنه يعتقد أن الصداقة التقليدية بين الصين وتركيا ستترسخ بشكل أكبر من خلال الكفاح المشترك للمرض.

وأضاف الدبلوماسي الصيني أن بعض القوى تحاول تسييس التعاون في مجال اللقاحات وإلصاق تسميات به، الأمر الذي يقوض المعركة العالمية ضد المرض ويجب رفضه من قبل جميع الدول.

وأشاد جاويش أوغلو بتعاون الصين مع تركيا في مجال اللقاحات، مضيفًا أن تركيا تتوقع تعميق هذا التعاون.

وقال إن تركيا ترفض تسييس اللقاحات ومستعدة للعمل مع الصين للدفع المشترك لبناء مجتمع صحة عالمي للجميع.

وأشاد وانغ بالتقدم الكبير المحرز في علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين وتركيا بتوجيه من رئيسي البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية صمدت أمام اختبار المرض حيث يقدم البلدان الدعم والمساعدة المتبادلين للتغلب على الصعوبات وتعميق الصداقة بين الشعبين.

وأعرب عن رغبة الصين في العمل مع تركيا لتعزيز الثقة المتبادلة، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، والارتقاء بعلاقات التعاون الاستراتيجي إلى مستوى جديد.

وأكد وانغ أن جوهر القضايا المتعلقة بشينجيانغ يكمن في محاربة الإرهاب والانفصالية.

وقال إن الصين تدعم استقلال وسيادة تركيا، لا سيما حقوقها في اختيار النظام الاجتماعي، ونموذج التنمية الاقتصادية، ومسار التنمية بما يتناسب مع ظروفها الوطنية، بينما تتوقع استمرار الدعم من تركيا في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى للصين.

وفي إشارته إلى أن التعاون الصيني-التركي متعدد الأبعاد، اقترح وانغ أن يستفيد الجانبان من جميع أنواع الآليات التعاونية لزيادة صادرات منتجات تركيا عالية الجودة إلى الصين، ومقايضات العملتين، والمشروعات الكبرى، والتبادلات الشعبية، وذلك لتحقيق نتائج أفضل في تعاونهما المربح للجانبين.

كما أكد وانغ استعداد الصين لتعزيز تنسيقها الاستراتيجي مع تركيا في دعم التعددية ورفض الأحادية وحماية النظام الدولي القائم على القانون الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وقال إن الصين، التي اقترحت مبادرة من خمس نقاط لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بناء على إرادة معظم دول المنطقة، مستعدة للعمل مع تركيا للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.

وأضاف أن الصين ترحب بوفد تركيا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لعام 2022.

ومن جانبه، قال جاويش أوغلو إن تركيا تحترم دائمًا مبدأ صين واحدة وتلتزم بالارتقاء بعلاقات التعاون الاستراتيجي مع الصين.

وتعهد بأن بلاده لن تتورط أبدًا في أي أعمال مناهضة للصين، وأنها تحظر أي أعمال إرهابية عنيفة ضد الصين على أراضيها.

وأعرب الدبلوماسي التركي عن أمله في تعزيز تعاون تركيا مع الصين في تنفيذ المشروعات الكبرى، وتعميق التضافر بين خطة الممر المركزي ومبادرة الحزام والطريق الصينية، وزيادة الصادرات إلى الصين، وتوسيع التبادلات الشعبية.

وأشاد بمبادرة الصين لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتعهد بتعزيز التواصل والتنسيق بين تركيا والصين في القضايا الإقليمية.

كما قال إن تركيا تعارض دائمًا تسييس الأحداث الرياضية، وستشجع الرياضيين الأتراك على المشاركة بفعالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لعام 2022.

وتبادل وزيرا الخارجية أيضا وجهات النظر بشكل معمق بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.