بغداد 25 مارس 2021 (شينخوا) أعلن العراق والمملكة العربية السعودية اليوم (الخميس)، اتفاقهما على تكثيف التعاون والتنسيق بينهما بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وابعادها عن التوترات.
وجاء الاتفاق خلال لقاء افتراضي بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقال بيان صادر عن مكتب الكاظمي، إن اللقاء تم بدعوة من العاهل السعودي من أجل تعزيز أواصر العلاقات، ومن رغبتهما الصادقة في تطويرها في شتى المجالات، على أسس ومبادئ راسخة في مقدمتها الأخوة العربية والإسلامية وحسن الجوار والمصالح المشتركة.
ووفقا للبيان، اتفق الجانبان على "تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الاقليمية والدولية وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة إبعادها عن التوترات وأسبابها والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقرار".
وأكد الكاظمي في السياق دعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وأشار البيان إلى أن العاهل السعودي وجه دعوة إلى الكاظمي لزيارة السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأشاد الجانبان بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات والإتصالات بينهما.
وأكدا أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها في المجالات المختلفة، ولا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، وذلك استكمالا للجهود المبذولة والنتائج الإيجابية المتحققة عن الزيارات المتبادلة للمسؤولين بين البلدين خلال الفترة الماضية.
وتحسنت العلاقات بين بغداد والرياض في الاونة الاخيرة، بعد عدة سنوات من التوترات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين.
وزار وفد عراقي رفيع برئاسة وزير المالية على عبدالامير علاوي، السعودية في أغسطس الماضي ووقع عددا من مذكرات التفاهم، في مجالات التقييس والسيطرة النوعية، وتمويل مجموعة من المشاريع من القرض السعودي الميسر للعراق والبالغ مليار دولار.
كما زار وفد سعودي رفيع العراق في الثامن من نوفمبر الماضي، وعقدت اللجنة العراقية السعودية العليا اجتماعاتها في نفس اليوم لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتعزيز التعاون في مشاريع جديدة بمجال الربط الثنائي للكهرباء وصناعة البتروكيماويات واستثمار الغاز.
وكان مصطفى الكاظمي قرر أن يبدأ أولى جولاته الخارجية بعد توليه منصبه في السابع من مايو الماضي، من السعودية، لكن مرض الملك سلمان بن عبدالعزيز في حينه أدى إلى تأجيل الزيارة قبيل سفر الكاظمي بساعات.
وتشهد المنطقة توترات بين واشنطن وطهران، اللاعبان الرئيسيان في العراق، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو من العام 2018 وفرض سلسلة عقوبات على الجمهورية الإسلامية.