دمشق 24 مارس 2021 ( شينخوا) أكدت سوريا وروسيا تواصل الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من الإرهاب في سوريا وإعادة اللاجئين والمهجرين بعد تأمين مستلزمات العودة الكريمة والآمنة رغم العوائق الكبيرة نتيجة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة من الغرب على سوريا ، بحسب الإعلام الرسمي السوري اليوم ( الأربعاء ) .
وأفادت وكالة الأنباء السورية ( سانا) أن المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة عرض دور الدولة السورية لتأمين عودة كريمة للاجئين بعد انتصارات الجيش السوري على الإرهاب وعودة الأمن والأمان إلى أغلب المناطق من أجل عودة المهجرين إلى أماكن استقرارهم وإنهاء المعاناة التي يعيشونها في دول اللجوء.
وأكد مخلوف أن الدولة السورية ماضية في تقديم كل الخدمات اللازمة التي تدعم عودة المهجرين واللاجئين إلى وطنهم رغم الإجراءات القسرية أحادية الجانب ولا سيما ما يسمى "قانون قيصر" ومنع وصول الأدوية والأجهزة الطبية في ظل جائحة "كوفيد ـ 19" واستمرار انتهاكات وجرائم الاحتلالين التركي والأمريكي إضافة للاعتداءات الإسرائيلية .
بدوره نائب رئيس مركز التنسيق الروسي اللواء البحري كاربوف الكسندر فاديموفيتش أكد مواصلة العمل بشكل نشط لإعادة المهجرين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة ، مشيراً إلى عودة " 2230909 مواطنين سوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة حتى الآن.
وأشار فاديموفيتش إلى أن مركز التنسيق الروسي نفذ خلال العام الجاري 100 عملية توزيع للمساعدات الإنسانية تضمنت أكثر من 30 ألف حصة بالتوازي مع مواصلة جهوده لنزع الألغام في مختلف المناطق.
وأضاف اللواء فاديموفيتش أن " المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية تشهد نشاطاً كبيرا لإعادة الحياة إلى طبيعتها في الوقت الذي تشهد فيه منطقة خفض التصعيد في إدلب ظروفاً سيئة تمهد لكارثة إنسانية بسبب تزايد أعمال العنف من قبل العصابات الإرهابية بحق المدنيين" ، داعياً إلى فتح المعابر الإنسانية لتمكين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المسلحين من العبور إلى المناطق الآمنة المحررة.
وأكد اللواء الروسي على مواصلة روسيا مبادراتها لفتح مراكز العبور بالتنسيق مع الدولة السورية مطالبا الحكومة التركية بسحب التنظيمات الإرهابية الموالية له من مراكز العبور.
من جانبه أكد اللواء حسن سليمان مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري أن خروقات التنظيمات الإرهابية الموالية للقوات التركية باتجاه أرياف إدلب واللاذقية وحلب وحماة تعرقل المساعي والجهود السورية الروسية لإخراج المدنيين الموجودين في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب ، محذراً من استمرار الاحتلال التركي في نهجه الرامي إلى "تغيير البنية الديمغرافية للمناطق التي يحتلها وتهجير سكانها وتوطين الإرهابيين مكانهم " .
وكانت الحكومة السورية عقدت بالتنسيق مع روسيا ، أواخر العام الماضي، مؤتمر لعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم ، وتوفير مستلزمات الحياة للراغبين بالعودة .
وتعد روسيا من أكبر الدول الحليفة لسوريا ، ووقفت إلى جانبها في المحافل الدولية ،وافشلت العديد من مشاريع القرارات التي تدعو لتوجيه عمل عسكري ضد سوريا أو تقسيمها إلى جانب دول أخرى .