واشنطن 6 مارس 2021 (شينخوا) قال خبير أمريكي بارز إن الالتزام الحكومي القوي، والتنفيذ الفعال على الصعيد الوطني، فضلا عن مكافحة الفساد وتقييمات الأطراف الثالثة، هي ثلاثة مبادئ رئيسية يمكن أن تتعلمها الدول النامية الأخرى من نجاح الصين في الحد من الفقر.
وقي مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أوضح روبرت لورانس كون، رئيس "مؤسسة كون": "لقد فكرت كثيرا في كيفية استفادة العالم، وخاصة الدول النامية والدول الأشد فقرا، من تجربة الصين في التخفيف من حدة الفقر".
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم 25 فبراير أن الصين قد حققت "انتصارا كاملا" في حربها ضد الفقر.
وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تم انتشال 98.99 مليون من سكان الريف الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر الحالي، من براثن الفقر.
وقال كون -الذي يتابع عن كثب عملية التحول في الصين- إنه كان مفتونا بأن الحل الصيني يتمثل في إنشاء برنامج واسع النطاق ومحدد الأهداف وفردي.
ونوّه بقوله: "إن نجاح الصين يتطلب تحليلها وفهم المبادئ التي يمكن للدول الأخرى أن تطبقها".
ويعتقد الخبير أن قيادة شي والتزامه هما أحد الأسباب الرئيسية لمثل هذا الإنجاز.
ولفت إلى أن المبدأ الثاني هو هيكل تنفيذ وطني فعال، مشددا على أن "هناك توحيدا في تعريف الفقر" في الصين.
وقال كون: "لا يعني توحيد البرامج أن حجما واحدا يناسب الجميع، ولكنه قد تكون مجموعة من الأفكار المختلفة التي يمكن للناس تجربتها أو الاختيار من بين قائمة من التقنيات لاستخدامها (لمكافحة الفقر)".
وأضاف أن هذه التقنيات يتم إعادتها بعد ذلك إلى الحكومة المركزية حيث يحتفظ المسؤولون بسجلات، حتى يتمكن الأشخاص الآخرون الذين يعملون في مجال التخفيف من حدة الفقر من التعلم من هذه التقنيات واستخدامها.
وقال الخبير إن النظام الذي يمكنه بالفعل قمع الفساد هو عامل آخر، مشيرا إلى أن نجاح حملة التخفيف من حدة الفقر في الصين يعتمد على إجراءات صارمة وكمية وشفافة.
ونوّه بقوله: "لذا فإن التخفيف من حدة الفقر يعد إنجازا رائعا للصين ككل. وقد أفاد مئات الملايين من الشعب الصيني، لكنه يعطي أيضا نظرة ثاقبة حول كيفية عمل النظام الصيني بأكمله".
وأضاف أن المساعدة مضمونة لكل أسرة فقيرة، وكل قرية عينت مسؤولين لتنفيذ إجراءات مستهدفة، وأن مستويات مختلفة من أمناء الحزب المحليين ينسقون أدوارهم، مضيفا أن تقييمات الأطراف الثالثة تجري بانتظام وبطريقة مفاجئة لضمان الدقة والصدق.