القاهرة أول مارس 2021 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الإثنين)، إلتزام بلاده بمسؤولياتها في ملف إعادة الإعمار والتنمية بأفريقيا.
وجاء تأكيد السيسي في كلمة له خلال افتتاح الجلسة الرئاسية بالنسخة الثانية من منتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامين" والتي عقدت تحت عنوان "سبل التعافي من جائحة كورونا بما يعزز السلام والتنمية المستدامين في إفريقيا".
وقال الرئيس المصري إن "تحقيق السلام المستدام يتطلب تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد الانتكاسات عن طريق بناء قدرات مؤسساتها على الصمود وتمكينها من تأدية مهامها الموكلة إليها ودفع عجلة التنمية".
وتابع قائلا "نؤكد التزامنا بالاضطلاع بمسؤوليتنا في ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، من خلال تفعيل مركز الاتحاد الأفريقي المعني بهذه القضية على أرض مصر لوضع الخطط والبرامج التنموية، بالتنسيق مع كل دولة معنية وفقأ لأوضاعها وأولوياتها الوطنية، وبحث أفضل الآليات والسبل لتنفيذها على أرض الواقع".
واعتبر السيسي أن مشروعات البنية التحتية ركيزة أساسية لجهود التنمية والتعافي في افريقيا، مشيرا إلى حاجة القارة الماسة إلى مشروعات طموحة مثل مشروعات النقل والطرق والربط الكهربائي العابرة للحدود لتعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي المنشودين، فضلا عن تهيئة بيئة مواتية لتحقيق مستويات أعلى من النمو وتوفير فرص عمل، بما يسهم في تجاوز التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.
وأبرز أهمية تكنولوجيا المعلومات في التعامل مع تداعيات الجائحة ودورها المحوري في كافة أوجه الحياة خلال هذه الفترة، داعيا إلى زيادة الاستثمارات في مجال التحول الرقمي في أفريقيا بما يعظم الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا في مختلف المجالات.
وأوضح أن التعافي الشامل من "كوفيد-19" يتطلب تطوير السياسات التنموية المستدامة التي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث أظهرت الجائحة تداخل وتشابك المخاطر والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا ودولنا.
ومنتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامين"، منصة إقليمية وقارية تجمع قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية، ويعقد دورته الثانية افتراضيا عبر الفيديو كونفرانس.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز استثمار موارد القارة الإفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة بالتوازي مع تطوير البنية التحتية بها، مما يعني التمهيد لتحقيق التنمية المستدامة.
كما يهدف من خلال ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة إلى تشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة وتمويل المشاريع التنموية في القارة الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها، وهو ما يصب في المصلحة العامة للقارة من خلال نفاذ منتجاتها إلى أوروبا والعكس.