بكين 19 فبراير 2021 (شينخوا) وبخت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة) بعض الشخصيات الغربية من السياسيين والإعلاميين والباحثين، لاختلاقها أكاذيب حول ما يسمى "الإبادة الجماعية" و"العمالة القسرية" في شينجيانغ.
أدلت المتحدثة هوا تشون يينغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي ردا على تصريحات بعض السياسيين من كندا والولايات المتحدة وأستراليا، حول شؤون شينجيانغ.
ومشيرة إلى أن السكان الويغور في شينجيانغ زاد عددهم بأكثر من الضعفين خلال فترة الـ40 عاما الماضية، تساءلت هوا عما إذا كان أحد قد شاهد "إبادة جماعية" مثل تلك التي يتحدث عنها هؤلاء.
وتابعت "استمر بعض الأشخاص من كندا والولايات المتحدة وأستراليا خلال الآونة الأخيرة، في ترويج الأكاذيب حول شؤون شينجيانغ"، مضيفة أن الجانب الصيني قدم شرحا كاملا للوضع الحقيقي في شينجيانغ بشتى الطرق، ولكن يبدو أن هؤلاء لا يرغبون في الإنصات.
ولفتت هوا إلى أن هؤلاء الأشخاص --- وهم شخصيات معينة من السياسيين والإعلاميين والباحثين من كندا والولايات المتحدة وأستراليا -- لم يذهبوا قط إلى شينجيانغ، ولم يشاهدوا قط بأعينهم ما تتمع به شينجيانغ من جمال، ولم يستشعروا قط الوئام والسعادة التي ينعم بها المواطنون من المجموعات القومية كافة في شينجيانغ.
وأوضحت أن أكثر من 200 مليون سائح زاروا شينجيانغ خلال عام 2019، مؤكدة أن الصين ترحب بزيارة السياسيين والإعلاميين والباحثين من كندا والولايات المتحدة وأستراليا، للمنطقة والتحدث مع المواطنين الذين يعيشون هناك، إذا كان هؤلاء يرغبون حقا في فهم الوضع الحقيقي في المنطقة. بيد أن الصين في الوقت ذاته، تعارض بشدة أيا مما يسمى "تحقيقا" قائما على افتراض الذنب.
وشددت على أن تلك الإبادة الجماعية هي ما حدث بالفعل في وقت ما، في كندا والولايات المتحدة وأستراليا، ولكن يحلو لبعض الأشخاص الغربيين إطلاق اتهامات باطلة ضد الصين حينما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، بينما يتجاهلون دوما المشكلات الراسخة في بلدانهم.
وتساءلت هوا "هل لدى هؤلاء السياسيين ما يقولونه عن تلك المشكلات؟ هل يدينون تلك المشكلات؟"
وقالت هوا في تأكيد "فيما يخص ضمان حقوق الإنسان، نؤمن بقوة بأننا على المسار الصحيح ولدينا كامل الثقة في المستقبل".
وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص الذين يستمرون في اختلاق الأكاذيب وترويجها حول شؤون شينجيانغ، يهدفون إلى استخدام حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في شؤون الصين الداخلية، وتقويض أمن الصين واستقرارها، وعرقلة التنمية الصينية. وأكدت أن مآل كل تلك المؤامرات هو الفشل.
وحثت هوا هؤلاء الأشخاص على التركيز على مجتمعاتهم وحل المشكلات في بلادهم، مؤكدة أنهم إذا أصروا على تقويض مصالح الصين، فإنها ستتخذ الإجراءات القوية الضرورية حيال ذلك.