مقابلة: كاتب فرنسي: مروجو الشائعات لم يسبق لهم قط زيارة شينجيانغ

باريس 16 فبراير 2021 (شينخوا) ذكر الصحفي الفرنسي مكسيم فيفاس، الذي نشر مؤخرا كتابا عن رحلتيه إلى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، أن أكاذيبا لا حصر لها ينشرها أشخاص لم يسبق لهم قط زيارة شينجيانغ.

فبعدما زار شينجيانغ "من أقصاها إلى أقصاها" في عام 2016 مع 40 صحفيا من 20 دولة و"شاهد الكثير من الأشياء" خلال زيارته الثانية للمنطقة في عام 2018، روى فيفاس ما رآه في كتاب بعنوان "الويغور، لنضع نهاية للأخبار الكاذبة".

وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بعد العامين اللذين يفصلان بين رحلتي، لاحظت الدينامية غير العادية في المنطقة، حيث شُيدت طرق وتحسنت الكثير من الأشياء"، مضيفا "إنها منطقة تتقدم بسرعة كبيرة" للحاق بركب المناطق الأخرى في الصين.

وذكر "في شينجيانغ، رأيت عددا كبيرا من المسلمين المنتمين لقومية الويغور. يمكنك رؤية ذلك لأن هناك الكثير من المساجد ولا نشعر بأنهم مضطهدون".

وقال "الحقيقة هي أن الصين بذلت جهدا خاصا لتدريبهم وتعليمهم اللغة وحرفة من الحرف"، مضيفا بقوله "لقد رأيت الكثير من الرقصات، وهي من الفنون الشعبية. وفي إحدى المدارس كان هناك مدرس يتعلم اللغة الصينية ولغة الويغور. ورأيت طباخا وهو يطهو طعاما حلالا".

وحكى فيفاس في كتابه أنه التقى امرأة قروية تبلغ من العمر 41 عاما، أقامت، بمساعدة الحكومة المحلية، مشروعا صغيرا لتصنيع الملابس الرياضية وأصبحت رئيسة الشركة التي يعمل بها 80 موظفا. وبفضل دخلها ومنح حكومية، أرسلت ابنها للدراسة في الخارج.

وقال فيفاس "لم تتوقع أبد أن يحدث هذا في حياتها. لقد غيرت الحكومة الصينية حياتها".

وأشار إلى أنه رأى أن الحكومة الصينية تستثمر الكثير لمساعدة أهالي قومية الويغور من خلال تدريب المهندسين والمعلمين حتى يتمكنوا من تطوير منطقتهم بأنفسهم.

ومع ذلك، هناك دائما اختلافات كبيرة بين تصور الأوروبيين للصين وواقع البلاد، حسبما ذكر الكاتب.

ولفت إلى أن "عددا لا يحصى من الأكاذيب ينشرها أناس لم يسبق لهم قط زيارة شينجيانغ"، قائلا "بين عامي 2016 و2020، اهتممت بشينجيانغ على مدى تلك السنوات الأربع ولاحظت أن كل ما قيل لم يكن صحيحا".

وذكر فيفاس أن "الكثير من وسائل الإعلام الغربية تنشر أخبارا كاذبة ولا تريد الاعتراف بأنها كذبت".