القاهرة 13 فبراير 2021 (شينخوا) أعلنت الحكومة المصرية اليوم (السبت)، أنها اتفقت مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على الحصول على دعم فني لتطوير منطقة القاهرة الإسلامية.
وقال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي عقب جولته التفقدية لمشروع تطوير منطقة "سور مجرى العيون" بالقاهرة، إن "الأعمال التي يتم تنفيذها في مختلف مشروعات تطوير المناطق التاريخية (بالقاهرة) تأتي في إطار الاستراتيجية التي تتبناها الدولة في التعامل مع هذه المناطق، وترتكز على ضرورة التزام مخططات إعادة التأهيل والإحياء العمراني داخل أي منطقة تاريخية بكافة المعايير والاتفاقيات الدولية، التي وقعتها مصر فيما يتعلق بالحفاظ على مناطق التراث العمراني".
واعتبر مدبولي، أن "عمليات التطوير بمثابة تدخل جراحي، وبحرص شديد على الطابع العمراني، وطبقا للمعايير المتعارف عليها عالميا، بهدف إحياء النسيج العمراني للقاهرة التاريخية".
وتتضمن أعمال التطوير "ترميم المباني التراثية، وإزالة التشوهات الصارخة في الطابع المعماري، وتوفير خدمات وأنشطة ثقافية وحرفية وسياحية تتناسب مع طبيعة المنطقة، وتيسير حركة المشاة، وتنسيق المسارات والشوارع لتتناسب مع طابع المنطقة التاريخية"، بحسب مدبولي.
وأكد رئيس الحكومة، أن مصر تستهدف من مشروع تطوير منطقة القاهرة التاريخية الإسلامية "إعادة وجه القاهرة الحضاري"، حيث أن "القاهرة التاريخية.. منطقة تراث عالمي مسجلة في اليونسكو".
وتستهدف مصر كذلك "تشجيع السياحة الثقافية للمدينة القديمة، سواء من الزائرين المحليين أو الأجانب".
وأشار إلى أن مصر توافقت مع اليونسكو على قيام الأخيرة بتقديم دعم فني لتنفيذ المشروع، ونوه بأن "إحدى أهم كبار القيادات في منظمة اليونسكو زارت مصر الأسبوع الماضي، وتم استعراض الأفكار المقترحة بشأن تطوير المنطقة معها".
وتابع "يوجد لدينا توثيق بالصور لهذه المناطق حول حالتها قبل 200 عام، قام بتوثيقها خبراء من المستشرقين، وتستهدف مقترحات التدخل استعادة هذه المباني إلى ما كانت عليه خلال هذه الفترة".
وختم بالقول إن "القاهرة الإسلامية التاريخية كنز حقيقي.. والهدف هو أن نعيد لها الرونق الحضاري التي كانت تتمتع به عندما كانت حاضرة العالم العربي والإسلامي".