القاهرة 12 فبراير 2021 (شينخوا) أكد حسن بدوي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري، أن الافتراءات والأكاذيب التي يرددها مسؤولون في الإدارة الأمريكية وبعض الدول والقوى المعادية للصين حول منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين "مخالفة للحقيقة وتستهدف إعاقة التنمية المستمرة" في الصين.
وقال بدوي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الإدارة الأمريكية تمارس الافتراءات وتغض البصر عن التنمية الحقيقية في منطقة شينجيانغ بشكل خاص وكذلك تستهدف تهديد الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بشكل عام، معربا عن دهشته من غض الغرب الطرف عن الإنجازات في المنطقة التي تضم العديد من الأقليات.
وأوضح أن هذه الافتراءات تستهدف أيضا التطور الاقتصادي المذهل والقفزات الاقتصادية السريعة للصين وإثارة القلاقل أمام هذه المسيرة الناجحة وتعطيل عمليات التنمية وأوجه التقدم الاقتصادي والاجتماعي التي تحققها الدولة الصينية للشعب الصيني.
وتناول بدوي، وهو أيضا خبير بالشؤون الصينية، بعض نماذج التنمية في المنطقة على عدد من المستويات، مشيرا إلى أنه على المستوى الاقتصادي ارتفع إجمالي الناتج المحلي للمنطقة في الفترة 2014- 2019 من 920 مليار يوان صيني (نحو 142 مليار دولار أمريكي) إلى تريليون و360 مليار يوان صيني (210 مليارات دولار أمريكي).
وأشار إلى أن تلك الزيادة المذهلة في الناتج المحلي للمنطقة تؤكد أن سكان الأقليات في المنطقة يعملون بجد، لافتا إلى أن هذا الزيادة تدلل على ارتفاع درجة الرضا لدى السكان هناك.
ولفت عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري إلى زيادة متوسط دخل الفرد بالمنطقة خلال الفترة 2014 - 2019 بنسبه 9.1 في المائة.
وتابع بدوي قائلا "أما في مجال البينة التحتية، فقد تم بناء شبكة طرق تربط بين جميع بلدات المنطقة مزودة بكل خدمات الطرق والنقل العام والكهرباء".
وأضاف أن جميع القوميات داخل المنطقة تتمتع على قدم المساواة بحق التعليم الإلزامي المجاني، كما يتمتع سكان المنطقة دون تفرقة مثلما يتمتع أبناء الشعب الصيني في كل أنحاء البلاد بالتأمين الصحي، كما أنهم يخضعون للفحص الصحي المجاني.
ولفت إلى أن قومية الويغور، التي تدعي الولايات المتحدة كذبا أنها مضطهدة، لديها كبقية القوميات تمثيل في مجلس نواب الشعب للمنطقة والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني للمنطقة.
وأضاف أن سكان المنطقة يتمتعون بممارسة الحقوق السياسية، كما يتمتعون بحق العمل والأجر المتساوي والراحات والعطلات الرسمية والسلامة المهنية والصحة.
وأكد بدوي أن التوترات التي أحدثها الغرب لم تؤثر على العلاقات بين الصين والدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الصين تتعاون مع الدول الأخرى على أساس الاحترام المتبادل وبهدف تحسين رفاه المزيد من الشعوب.
وشدد على أن الصين لا تقوم بأعمال التنمية والخدمات والصحة والبينة التحتية في منطقة شينجيانغ فقط، وإنما تقوم أيضا بمكافحة الإرهاب والتطرف الفكري وفي سبيل ذلك تم تأسيس مراكز التعليم والتدريب المهنيين للمساعدة على مواجهة التطرف.
وأكد بدوي أن الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف إثارة الأقليات في شينجيانغ التي تتمتع بممارسة الحرية الدينية المكفولة بالكامل، مشيرا إلى أن هناك مسجدا لكل 530 فردا وهذا المعدل يفوق أي دولة إسلامية.
وتابع قائلا إن "الناس تتعامل مع واقعهم الذي يعيشونه وليس مع الكلمات والشعارات والدعايات، إذا كان الواقع الذي يعيشونه لمصلحتهم من حيث الخدمات وممارسة الحرية الدينية والحق في استخدام لغتهم والحفاظ على ثقافتهم التقليدية، فهم يعيشون في رضا".
وشدد على أن مكافحة الصين للإرهاب تفيد مصر، مشيرا إلى أن مصر تكافح الإرهاب في معركة شرسة خاصة بالمعركة الأخيرة ودفعت ثمنا باهظا من القوات المسلحة والشرطة وأفراد الشعب في عمليات إرهابية وجهت ضد مؤسسات الدولة والشعب.
وقال "مما لا شك فيه أن مكافحة الإرهاب في الصين ستكون في صالح العالم والمنطقة لأن العالم حينما يكون خاليا من الإرهاب سيتفرغ للتنمية والتقدم وإقرار السلام بدلا من استنزاف موارده وقدراته وتوجيهها للإنفاق على مواجهة الإرهاب والتوتر والنزاعات المسلحة".