بكين 18 فبراير 2021 (شينخوا) أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لما يسمى بإعلان مناهضة الاعتقال التعسفي الصادر عن كندا وبعض الدول الأخرى في 15 فبراير، وقدمت احتجاجات صارمة للجانب الكندي، حسبما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الخميس).
وقالت هوا في مؤتمر صحفي يومي: "إذا كانت كندا تعارض حقا (الاعتقال التعسفي)، فعليها التصرف وفقا لكلماتها والإفراج عن منغ وان تشو على الفور والسماح لها بالعودة إلى الصين سالمة".
ولفتت المتحدثة إلى أن كندا جمعت عددا من الدول لإصدار ما يسمى بإعلان مناهضة الاعتقال التعسفي ورتبت عمدا الأفراد المعنيين لاتهام الصين بـ"الاحتجاز التعسفي" لـمايكل كوفريغ ومايكل سبافور، مشيرة إلى أن هذا بمثابة لص يصرخ ويقول "أوقفوا اللص" ليخلط بين الصواب والخطأ.
وأوضحت هوا أن منغ وان تشو محتجزة بشكل تعسفي من جانب كندا لمدة عامين على الرغم من عدم انتهاكها أي قوانين كندية، ما يظهر بوضوح أن كندا اعتقلت واحتجزت مواطنين أجانب بشكل تعسفي.
وقالت إن "ما يسمى بالإعلان يشبه اعتراف كندا بأخطائها في قضية منغ وان تشو"، مضيفة أن كندا صورت نفسها على أنها تدعم سيادة القانون بينما تتصرف كشريك للولايات المتحدة في الاحتجاز التعسفي للمواطنين الصينيين، وهو تصرف "حقير يشوبه النفاق".
كما فندت هوا مزاعم كندا بأنها حظيت بدعم دول معنية، قائلة إن بعض الدول أقنعتها كندا وانسحبت منذ ذلك الحين من الإعلان المشترك، كما أكدت بعض الدول المدرجة في الإعلان المشترك عدم إبلاغها بإدراجها ضمن قائمة المؤيدين لهذا الإعلان.
أما بالنسبة لقضيتي مايكل كوفريغ ومايكل سبافور، فقد حوكما بتهمة ارتكاب جرائم يشتبه في إضرارها بالأمن الوطني الصيني، مشيرة إلى أن الأجهزة القضائية الصينية تتعامل مع القضايا بشكل مستقل وفقا للقانون، وقد تم ضمان الحقوق القانونية للرجلين، وفقا للمتحدثة.
وفي معرض إشارتها إلى أن حادثة منغ وان تشو وقضيتي المواطنين الكنديين مختلفتان تماما وأن وضعهما في سلة واحدة يعد تشويها متعمدا للحقائق، قالت هوا إن محاولة كندا استخدام "دبلوماسية الميكروفون" محكوم عليها بالفشل وستؤدي إلى إيذاء كندا نفسها.