دراسة تربط بين وقت الجلوس الطويل وقابلية تشتت الانتباه لدى البالغين المُعانين من البدانة

شيكاغو 17 فبراير 2021 (شينخوا) كشفت دراسة نُشرت على الموقع الإلكتروني لجامعة إلينوي، يوم الأربعاء، أن الأفراد الذين يمضون وقتا أطول في الجلوس في فترات تستمر 20 دقيقة أو أكثر، هم أقل قدرة على تفادي تشتت الانتباه.

استخدم الباحثون مقاييس تسارع لمتابعة مستويات النشاط اليومي على مدى أسبوع، لدى 89 بالغا يعانون من البدانة أو زيادة بالوزن، وبسلسلة من الاختبارات، قاسوا قدرتهم على القيام بمهام متعددة والحفاظ على انتباههم، رغم عوامل تشتت الانتباه.

وجمع الباحثون معلومات أساسية لجميع المشاركين، واختبروا قدرتهم المعرفية وحساب مؤشر كتلة الجسم لكل شخص، ونسبة الدهون في الجسم. وارتدى المشاركون مقاييس التسارع على خصورهم أثناء ساعات الاستيقاظ لمدة 7 أيام. وأكملوا أيضا مهام معرفية وقياسات وظائف المخ في بيئة مختبرية.

ووجد تحليل إحصائي لحالة الجلوس المستقر لدى المشاركين فيما يتعلق بسرعتهم ودقتهم في المهمة التي تقيس إمكانية تشتت الانتباه، علاقة بين الاثنين.

قالت دومينيكا بيندوس، أستاذة علم الحركة وصحة المجتمع في جامعة إلينوي، وهي التي قادت هذا العمل البحثي، إن "نتيجتنا الرئيسية هي أن الأشخاص الذين أمضوا وقتا أطول في فترات الجلوس الطويلة، كانوا أكثر عرضة لتشتت الانتباه".

وأضافت أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد كيفية تأثير هيكل وقت الجلوس الطويل للشخص، على قابلية الإدراك، أو المعرفة.

كانت أبحاث سابقة قد كشفت عن أن الجلوس المنتظم لفترات طويلة، له علاقة بتزايد معدل الوفيات، وأمراض القلب والأوعية الدموية. والأشخاص الذين لا يمارسون ما لا يقل عن 60 دقيقة يوميا من النشاط البدني المعتدل إلى القوي، ويجلسون لـ8 ساعات أو أكثر، يكونون عرضة لمخاطر صحية متزايدة. وهناك دراسات أخرى تشير إلى أن فترات الجلوس الطويلة لـ20 دقيقة أو أكثر، تؤثر سلبا على مستويات السكر في الدم بعد تناول وجبة طعام.

ونُشرت هذه الدراسة في المجلة الدولية للبدانة.