بكين 5 فبراير 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة إن الصين مستعدة لتعميق التعاون مع إندونيسيا في مجال اللقاحات المضادة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ومساعدتها في المعركة التي تخوضها ضد المرض.
صرح بذلك وانغ خلال محادثة هاتفية مع لوهوت بينسار باندجايتان، منسق التعاون مع الصين ووزير تنسيق الشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا.
وتذكر وانغ اجتماعه مع لوهوت في إندونيسيا منذ وقت ليس ببعيد، قائلا إنه عزز الثقة المتبادلة وعمق الصداقة بين الجانبين.
وقال وانغ إن الجانبين نفذا بجدية سلسلة من التوافقات الهامة التي توصل إليها رئيسا الدولتين وحققا تقدما إيجابيا.
وأضاف أن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع إندونيسيا لتعزيز التعاون في شتى المجالات لتحقيق المزيد من النتائج الملموسة وإفادة البلدين وشعبيهما بشكل أفضل.
وذكر وانغ أن الصين تدعم إندونيسيا في استكشاف طريق التنمية المناسب لظروفها الوطنية ولعب دور أكبر على الساحة الدولية والإقليمية.
وقال وانغ إنه طالما تضافرت جهود الشعبين الصيني والإندونيسي، فسوف يقدمان بالتأكيد مساهمات أكبر لتنمية آسيا وتقدم البشرية.
وشدد وانغ على أن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو والوزير لوهوت تلقيا لقاح كوفيد-19 الذي طورته الصين، وهو ما يظهر ثقتهما في الصين.
وقال وانغ إن الجانب الصيني يولي اهتماما كبيرا لحاجة إندونيسيا إلى اللقاحات ويدعم جهود إندونيسيا في بناء مركز لإنتاج اللقاحات بجنوب شرق آسيا.
وذكر وانغ أنه يتعين على الجانبين تسريع التعاون البحري، وعقد جولة جديدة من اجتماعات لجنة التعاون البحري واللجنة الفنية حول التعاون البحري في وقت مبكر، وإفساح المجال كاملا لدور صندوق التعاون البحري.
كما يتعين على الجانبين تشكيل مجموعة عمل بشأن التجارة في أقرب وقت ممكن لتوسيع نطاق التجارة الثنائية، والمضي قدما في مشروع خط جاكرتا - باندونغ للسكك الحديدية فائقة السرعة لضمان اكتماله وفتحه أمام حركة المرور كما هو مقرر.
ومن جانبه، قال لوهوت إن إندونيسيا، حكومة وشعبا، تثمن توفير الصين اللقاحات في الوقت المناسب، وتتطلع إلى مواصلة التعلم من خبرات الصين في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، ودفع التعاون مع الصين في مكافحة الفيروس.
وأضاف لوهوت أن إندونيسيا تتطلع إلى قدوم المزيد من الاستثمارات من الصين، وهي على استعداد لتعزيز التبادلات والتعاون مع الصين في مجالات مثل التجارة والشؤون البحرية والرياضة، وتسريع البناء المشترك للحزام والطريق، وتحقيق تقدم مشترك في مشاريع كبرى مثل مشروع خط جاكرتا - باندونغ للسكك الحديدية فائقة السرعة ومشروع "دولتان، لهما منطقتان تربطهما علاقة توأمة".
وأضاف قائلا إنه مع مضي شعبي البلدين البالغ تعدادهما 1.7 مليار نسمة يدا بيد، سيصبح العالم مكانا أفضل.