القاهرة أول فبراير 2021 (شينخوا) انعقد اليوم (الاثنين) الاجتماع الموسع التاسع للتعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.
وترأس الاجتماع، والذي يعد التاسع من نوعه منذ إنشاء هذه الآلية رفيعة المستوى، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فقيه.
ويمثل الاجتماع أعلى آلية للتنسيق بين الجانبين، وينعقد بشكل دوري بالتناوب بين مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة ومقر مفوضية الإتحاد في أديس أبابا.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان، إن الاجتماع الموسع للتعاون العام بين المنظمتين، شهد تبادلا للآراء حول سبل الارتقاء بمستوى الشراكة العربية الافريقية وتطوير برامج العمل المشتركة القائمة بين الجانبين العربي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واستعرض أبو الغيط وفقيه، خلال الاجتماع، مسار متابعة تنفيذ المقررات التي صدرت عن القمة العربية الافريقية الأخيرة التي عقدت عام 2016 بمالابو في غينيا الاستوائية وخطط العمل المشتركة المنبثقة عنها، وذلك تمهيدا لالتئام القمة العربية الأفريقية القادمة.
وتعتبر القمة العربية الافريقية القادمة هي الخامسة من نوعها بين ملوك ورؤساء دول وحكومات الجانبين، ومن المقرر أن تستضيفها المملكة العربية السعودية.
واستبق المسؤولان العربي والافريقي الاجتماع الموسع، بعقد جلسة مباحثات ثنائية تناولت سبل تعزيز التنسيق والعمل التكاملي بين المنظمتين في سبيل تسوية الأزمات ومعالجة التحديات المتعددة الواقعة في الفضاء العربي الافريقي المشترك.
ويتعلق الأمر بمساندة الأطراف الليبية لاستكمال مسارات التسوية القائمة وتنفيذ وقف إطلاق النار ودعم عملية الانتقال السياسي في السودان، وتثبيت اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة والحركات المسلحة ومساندة الدولة في جهودها للتعافي الاقتصادي، وتكثيف الدعم العربي والأفريقي للحكومة الفيدرالية في الصومال ومساعدتها في جهودها لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع البلاد والتحضير للانتخابات المقبلة.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط وفقيه ناقشا أيضا عددا من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك في المنطقة، ومن بينها الأزمة الحدودية بين السودان وأثيوبيا والحاجة إلى الحيلولة دون تصاعدها وحلها بالطرق السلمية وبشكل يحافظ على سيادة السودان الكاملة على أراضيه ويحترم حقه في بسط سلطته وإدارته عليها.
كما ناقشا المفاوضات التي يرعاها الإتحاد الأفريقي بين مصر والسودان وأثيوبيا حول سد النهضة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل يراعي مصالح كافة الأطراف وينظم عملية ملء وتشغيل السد بعيداً عن الإجراءات أحادية الجانب وبشكل يحافظ على الحقوق المائية لمصر والسودان، وفقا للمصدر.
وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.