صندوق أممي يدعم المشاركة النسائية في مسار التعافي من انفجار مرفأ بيروت

بيروت 3 فبراير 2021 (شينخوا) أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) أن "صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني" في لبنان سيدعم مشاركة النساء في جهود الإغاثة والتعافي بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، وذلك بتمويل من حكومة ألمانيا وبمشاركة كندا والاتحاد الأوروبي.

ويعد "صندوق المرأة للسلام والإنسانية" آلية تمويل عالمية مرنة وسريعة تهدف إلى إعادة تنشيط العمل وتحفيز زيادة كبيرة في التمويل لمشاركة وقيادة وتمكين النساء في عمليات السلام والأمن والاستجابة الإنسانية.

ولفت بيان صدر عن مركز الإعلام التابع للأمم المتحدة في لبنان، الى أن الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، أدى إلى عواقب شديدة على الأمد الطويل كما تسبب في بروز حاجات إنسانية عاجلة وكبيرة.

وأشار البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، الى أن تقييما أجري بعد انفجار المرفأ من منظور المساواة بين الجنسين أوصى بزيادة المشاركة الفاعلة للنساء والفئات المهمشة في صنع القرار المتعلق بالتخطيط للجهود الوطنية والدولية للاستجابة والتعافي وبتنفيذها وإدارتها وتقييمها.

وأوضح البيان أن تمويل عمل الصندوق في لبنان جاء من الحكومة الألمانية، بمشاركة حكومة كندا والاتحاد الأوروبي، بهدف تمويل المنظمات الصغيرة والناشئة التي تقودها النساء أو منظمات حقوق المرأة.

وأعربت الأمم المتحدة عن الأمل في انضمام مانحين آخرين في اطار دعم الصندوق في لبنان.

بدورها، أكدت نائبة المنسق الخاص والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي أن "نساء لبنان لعبن دورا حيويا في الاستجابة لانفجار مرفأ بيروت من خلال دعم المحتاجين، ورفع الحطام من الشوارع والمنازل والمشاركة في جهود الإغاثة".

وشددت على دعم الناشطات اللواتي برهن انهن "قائدات التغيير" وعلى تمكينهن بشكل أكبر لتشكيل مجتمع يسوده السلام والمساواة بين الجنسين.

وأكدت أن الصندوق سيولي في لبنان اهتماما خاصا للطلبات المقدمة إليه من المنظمات الصغيرة التي تقودها نساء ومنظّمات حقوق النساء، وللمقترحات التي تستهدف النساء والفتيات اللواتي يواجهن أشكالا من التمييز.

وكان انفجار مرفأ بيروت بسبب تخزين مادة "نترات الامونيوم" دون وقاية، قد أدى الى مقتل اكثر من 200 شخص وجرح 6500 آخرين وتهجير 300 ألف شخص اضافة الى تدمير احياء عدة في العاصمة اللبنانية وخسائر قدرت ب15 مليار دولار.