بكين 24 ديسمبر 2020 (شينخوا) قالت مسؤولة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن التزام الصين بوصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها وتحقيق الحياد الكربوني، أعطى المعركة العالمية ضد تغير المناخ دفعة قوية.
وفي حديث لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حصرية، لفتت بيت ترانكمان، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصين، إلى أن الصين تحتل موقع الصدارة العالمية في التنمية الخضراء.
وفي إشارة إلى أن الصين أحد أكبر المستثمرين في العالم في مجال الطاقة المتجددة ولديها أكبر سوق للسندات الخضراء في العالم، قالت ترانكمان إنه يتعين على البلاد البناء على هذه الجهود ومواصلة السعي لتحقيق التنمية الخضراء.
وأطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أول تقرير للتنمية البشرية في عام 1990 لقياس رفاهية الشعوب في مختلف الدول على أساس ثلاثة أبعاد: الصحة والتعليم والدخل.
وسلط تقرير هذا العام الذي صدر الأسبوع الماضي الضوء على التفاعلات بين التنمية البشرية والبيئة، مشددا على أن التقدم لا يتم تحديده فقط من خلال رفاهية الشعب ولكن أيضا من خلال رفاهية الكوكب.
وأحرزت الصين تقدما كبيرا في التنمية البشرية منذ إصدار التقرير لأول مرة، لتصبح أول دولة تنتقل من فئة التنمية البشرية المنخفضة إلى فئة التنمية البشرية العالية.
وأوضحت ترانكمان أن دفع البلاد للقضاء على الفقر المدقع ساهم كثيرا في هذا التقدم، مضيفة أن الصين قدمت التزامات سياسية مستدامة لتخفيف حدة الفقر وخصصت موارد مختلفة لهذه القضية.
وأشارت إلى أن البلاد أحرزت تقدما جيدا في جميع الأبعاد الثلاثة الرئيسية للتنمية البشرية، مع زيادة طول عمر أبناء الشعب وتحسن التعليم وزيادة الدخل على مر السنين.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي يتوقع فيه أن تشهد جميع الدول انخفاضا في التنمية البشرية هذا العام بسبب التأثير الاقتصادي والاجتماعي لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، فإن الانخفاض بالنسبة للصين سيكون أقل من الدول الأخرى حيث تمكنت من الخروج من أزمة الفيروس بسرعة ومن المتوقع أن تحقق نموا إيجابيا خلال العام.