7 ديسمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ كشف متحدث باسم اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح مؤخرًا انه في الوقت الحاضر، لا تستطيع قطارات الشحن بين الصين وأوروبا سد الطلب المتزايد، بالرغم من زيادة قدرتها على الشحن، مشيرا الى أن العديد من الشحنات البحرية والجوية قد تحولت إلى النقل بالسكك الحديدية مع انتشار كوفيد -19 في جميع أنحاء العالم.
كما يتضح من البيانات، الى غاية 5 نوفمبر 2020، وصل عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا إلى 10180، وهو ما تجاوز إجمالي عدد العمليات في العام الماضي. وتم نقل 927000 حاوية معيارية من البضائع، بزيادة 54 ٪ على أساس سنوي. وتستمر شبكة الشحن في التوسع وقد وصلت إلى 92 مدينة في 21 دولة في أوروبا.
لقد أحدث وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد المفاجئ هذا العام تأثيرًا هائلاً على التجارة الدولية والخدمات اللوجستية، وفي ظل هذه الظروف، لا يزال بإمكان قطار الصين-أوروبا السريع تحقيق مثل هذا النمو الكبير، على الرغم من أنه يتجاوز التوقعات، إلا أنه معقول.
منعت العديد من البلدان الاتصالات الأجنبية بسبب الحاجة إلى الوقاية من الوباء، وتأثرت سلسلة التوريد الدولية وسلسلة النقل بشدة. وينفذ القطار السريع بين الصين وأوروبا وسائل نقل مجزأة، ولا يشمل الحجر الصحي للأفراد، وله مزايا خاصة في حالة الوقاية من الوباء ومكافحته. وبسبب هذا، عندما تم إعاقة وسائل النقل الأخرى بشدة، حافظت شركة الصينية الأوروبية للشحن السريع على عملية مستقرة، وتم أيضًا نقل العديد من الشحنات البحرية والجوية إلى النقل بالسكك الحديدية، مما أدى إلى زيادة الطلب على قطارات الشحن بين الصين وأوروبا.
بالنسبة الى البضائع التي تم تسليمها، قامت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا هذا العام بنقل كمية كبيرة من مواد الوقاية من الوباء. وتمسكا بمفهوم مجتمع ذي المصير المشترك للبشرية، بذلت الصين قصارى جهدها لتقديم المساعدة للمجتمع الدولي تحت الضغط الهائل للوقاية من الوباء الخاصة بها، وقدمت قدرًا كبيرًا من مواد الوقاية من الوباء إلى الدول الأجنبية، وخاصة البلدان والمناطق ذات الصلة بـ "الحزام والطريق"، وقد تم نقل الجزء الكبير من هذه المواد بقطارات الشحن بين الصين وأوروبا. ووفقا للإحصاءات، منذ بداية هذا العام، نقلت القطارات الصينية الأوروبية ما يقرب من 8 ملايين قطعة من الإمدادات الطبية، بإجمالي أكثر من 60 ألف طن. وهذا أيضًا أحد الأسباب الرئيسية للنمو السريع في ظل التراجع العالمي.
ومع ذلك، على الرغم من أن وباء هذا العام قد أدى إلى تضخيم مزايا خدمة قطارات الشحن بين الصين وأروبا إلى حد ما وحقق تطورًا مذهلاً، إلا أنه ليس السبب الوحيد والعامل الحاسم للنمو السريع لقطار الصين وأوروبا السريع. حيث يرجع التوسع المستمر لخطوط النقل السريع بين الصين وأوروبا باعتباره إنجازًا بارزًا في مشروع إنشاء "الحزام والطريق" إلى مواكبة الانفتاح الصيني، ويسير على الطريق الصحيح لبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
أصبحت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا منذ إطلاق أول قطار في عام 2011، معروفًا للناس تدريجياً بسبب كبار حجم الشحن ودقة استهلاك الزمن وأسعارها المعتدلة وتوسعت مساحة السوق تدريجياً. وخاصة منذ طرح مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، باعتبارها جانبًا مهمًا من اتصال المرافق وقناة مهمة للتجارة دون عوائق، حققت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا تطورًا سريعًا في تنفيذ المبادرة.
ومن عام 2013 إلى عام 2019، ارتفع إجمالي حجم الواردات والصادرات من تجارة السلع بين الصين والدول ذات الصلة بـ "الحزام والطريق" من 1.04 تريليون دولار أمريكي إلى 1.34 تريليون دولار أمريكي. وحتى في هذا العام المتأثر بالوباء، بلغ إجمالي واردات وصادرات التجارة الخارجية للصين مع الدول المرتبطة بـ "الحزام والطريق" في الأشهر العشرة الأولى 7.58 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 1.4٪، وارتفعت حصتها من التجارة الخارجية للصين إلى 29.2٪. وقد أتاح ذلك فرصًا لتطوير قطار الشحن الصيني الأوروبي السريع، الذي حقق نموًا سريعًا بشكل مستمر في السنوات الأخيرة.
كما أضافت جهود قطاع السكك الحديدية ثقلا إلى نمو خط السكك الحديدية السريع بين الصين وأوروبا. حيث استمروا في دمج الموارد وابتكار الخدمات، وفي الوقت الحاضر، توفر قطارات الصينية الأوروبية للشحن السريع بشكل أساسي خدمات مخصصة "من واحد إلى واحد"، و "سلة الخدمات"، مما أدى إلى زيادة شهرة العلامة التجارية لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا.
بالطبع، يجب أن نرى أيضًا أنه على الرغم من التطور السريع، لا تزال هناك بعض المسائل لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، على سبيل المثال، لا تزال نسبة قطارات العودة غير عالية بما يكفي، ويشير نقص العرض إلى وجود مجال لمزيد من التطوير. وتحقيقا لهذه الغاية، يجب بذل جهود من جوانب متعددة لتحسين قدرة التكيف لها، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أولا، لا يزال يتعين علينا وضع الوقاية من الأوبئة ومكافحتها أولاً. وفي الوقت الحالي، يستمر الوباء في الانتشار على مستوى العالم، ولا تزال الصين تواجه خطر دخول الفيروس من الخارج. وكصناعة النقل، يجب على القطارات الصينية الأوروبية أن تنفذ بصرامة أعمال الوقاية من الوباء ذات الصلة لمنع انتشار الوباء عبر القطارات.
ثانياً، يجب أن نواصل تعزيز بناء البنية التحتية. وسنعمل على تعزيز بناء المعابر وترقيتها، وتعزيز التحديث والإصلاح، لرفع قدرة الشحن وتعزيز التعددية لقنوات الشحن.
ثالثا، مواصلة تعزيز التعاون الدولي والتقارب. وتمتد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا الى عدة دول، وتعتبر أعمال التواصل مهمة جدا، حيث يجب أن نركز على حشد حماس العديد من الأطراف، وتحسين كفاءة النقل من خلال الابتكار المستمر في الأجهزة والبرامج.
أخيرًا، يجب أن نستمر في تعزيز أعمال التنظيم في موارد البضائع ومنظمات النقل، وتحسين الخطوط، وخاصة موارد البضائع المرسلة الى الصين، حتى يتمكن القطار الصيني الأوروبي من تحقيق التنمية المتوازنة، وتحسين الكفاءة الاقتصادية، وتحقيق التنمية المستدامة.