人民网 2020:09:01.10:19:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير خارجية الصين: مسار التنمية الصيني مفيد للصين والعالم بأسره

2020:09:01.09:23    حجم الخط    اطبع

باريس 31 أغسطس 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الأحد إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، طريق الصين للتنمية، قد جلبت منافع ليس فقط للصين، ولكن للعالم بأسره أيضا.

وأثناء إلقاء كلمة بعنوان "التضامن والتعاون والانفتاح والشمول، والحماية المشتركة للاتجاه التقدمي للسلام والتنمية للبشرية" في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أشار وانغ إلى أنه في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، شق الشعب الصيني طريق التنمية والتجديد لبلاده وسط استكشافات شاقة من خلال السراء والضراء.

ولفت وانغ إلى أنه على مدار أكثر من 70 عاما منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وخاصة السنوات الأربعين الماضية منذ الإصلاح والانفتاح في البلاد، حقق الشعب الصيني إنجازات ضخمة على طول الطريق، مشيرا إلى أن الصين حققت قفزات في التنمية مع نمو قوتها الوطنية الشاملة بشكل مستمر، وأصبح الشعب الصيني هو السيد الحقيقي لبلاده مع تحسن سبل عيشه باستمرار.

ونوّه إلى أنه في هذا العام، حقق الشعب الصيني، تحت قيادة الحزب، أهداف بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتأمين نصر حاسم في التخفيف من حدة الفقر، وهي المرة الأولى التي تقضي فيها الصين على الفقر المدقع في تاريخها، كما حقق الشعب الصيني -قبل 10 سنوات من الموعد المقرر- هدف القضاء على الفقر المدرج في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030.

وشدد وانغ على أن تنمية الصين هى نتاج عمل الشعب الصيني الجاد وحكمته وشجاعته، لافتا إلى أن البلاد استفادت من بيئة عالمية سلمية وودية، فضلا عن تعاون دولي متبادل المنفعة ومربح للجميع. وفي الوقت نفسه، لم تنفع تنمية الصين الشعب الصيني فحسب، بل أفادت العالم بأسره.

وأكد وزير الخارجية أن الصين تعتبر دائما من صانعي السلام على الصعيد العالمي وتضخ باستمرار "طاقة إيجابية" في تطور الوضع الدولي، مشيرا إلى أنه عندما تأسست جمهورية الصين الشعبية لأول مرة، أرست سياسة خارجية مستقلة للسلام، وتم تكريس مبدأ حماية السلام العالمي في دستورها الأول، لتصبح أول دولة في العالم تتعهد بهذا الالتزام الرسمي.

وأضاف أنه على مدى الـ70 عاما الماضية، لم تثر الصين أبدا حربا أو صراعا، ولم تتعد على أراضي دول أخرى. ومنذ الإصلاح والانفتاح، بادرت الصين بتخفيض عدد أفرادها العسكريين بأكثر من 4 ملايين، وشاركت بنشاط في العمليات الدولية لضبط التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الصين حاليا أصبحت ثاني أكبر مساهم في الميزانية العادية للأمم المتحدة وميزانية حفظ السلام، وأكبر مساهم بقوات حفظ السلام بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد أن شاركت في معالجة جميع القضايا الساخنة على الساحتين الدولية والإقليمية تقريبا.

وأشار وانغ إلى أن الصين كانت دائما مدافعة عن النظام الدولي، وتضيف باستمرار الاستقرار إلى نظام الحوكمة العالمية، مضيفا أنه حتى الآن، انضمت الصين إلى جميع المنظمات الدولية الحكومية الدولية تقريبا وأكثر من 500 اتفاقية دولية، وقد أوفت بنشاط بالمسؤوليات والالتزامات وسددت مستحقات عضويتها بالكامل بشكل سنوي.

وعلى مر السنين، قامت الصين بدور نشط في إصلاح وتطوير نظام الحوكمة العالمية، ودعمت بقوة النظام الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي والنظام التجاري متعدد الأطراف الذي تمثله منظمة التجارة العالمية، ودافعت بحزم عن العدل والعدالة على الصعيد الدولي، على حد قول وانغ.

ولفت وانغ إلى أن الصين كانت دائما من دعاة العولمة وقدمت مساهمات مهمة في الجهود المبذولة لبناء عالم مفتوح، مضيفا أن الصين أصبحت في الوقت الحاضر واحدة من الدول التي تتمتع بأعلى درجات الانفتاح في العالم. وبحلول عام 2019، انخفض مستوى التعريفة الإجمالية للصين إلى أقل من 7.5 بالمئة، وهو أقل من مستوى معظم دول العالم وقريبا من المستوى الأوروبي، وسيواصل الانخفاض مستقبلا.

وقال وانغ إن الدخول إلى سوق الصين يتوسع أيضا وأصبح أحد الاقتصادات التي شهدت أكبر تحسن في بيئة الأعمال لمدة عامين متتاليين. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لأكثر من 130 دولة ومنطقة في العالم وواحدة من أهم الأسواق بالنسبة للشركات الدولية الكبرى متعددة الجنسيات، مضيفا أن حوالي 490 من أكبر 500 شركة في العالم لديها مشروعات استثمارية في الصين.

وقال وانغ إنه منذ أن اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق قبل سبع سنوات، وقعت الصين وثائق تعاون مع 138 دولة لبناء الحزام والطريق بشكل مشترك. وأضاف أن إجمالي تجارة الصين في السلع مع الدول الشريكة تجاوز 7.8 تريليون دولار أمريكي، وتجاوز الاستثمار المباشر 110 مليارات دولار، ما عزز بشكل كبير فرص العمل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع الدول.

كما أشار وانغ إلى أنه في النصف الأول من العام الجاري، زادت استثمارات الصين في الدول التي تبني الحزام والطريق بشكل مشترك بنسبة 19.4 بالمئة على أساس سنوي، بينما قامت خدمات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بتشغيل 5122 قطارا، بزيادة 36 بالمئة على أساس سنوي، والذي أصبح "فريقا من الإبل الحديدية والفولاذية" يحمل الأمل، ولعب دورا مهما في ضمان لوجستيات سلسة وإمدادات مستقرة للسلع بالنسبة للصين والاتحاد الأوروبي ودول الحزام والطريق خلال تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وقال وانغ إن الصين كانت دائما مساهما في التنمية العالمية وقدمت باستمرار دفعة قوية للنمو الاقتصادي العالمي، مضيفا أنه منذ الإصلاح والانفتاح، كانت الصين واحدة من أسرع الدول نموا في العالم، حيث ساهمت بأكثر من 30 بالمئة في نمو الاقتصاد العالمي لأكثر من 10 سنوات متتالية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الصين بأكثر من 70 بالمئة في الحد من الفقر على الصعيد العالمي.

وأوضح أنه خلال الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 والأزمة المالية العالمية عام 2008، لعبت سياسات الصين الحكيمة والأساس الاقتصادي المتين دورا مهما في دفع الانتعاش الاقتصادي والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وقال وانغ إنه في مواجهة (كوفيد-19)، أطلقت الصين خلال الأشهر الستة الماضية أكبر عملية إنسانية طارئة عالمية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، مشيرا إلى أن الصين قدمت حتى الآن إمدادات طبية طارئة إلى أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية لتلبية احتياجاتها الملحة، وعقدت مؤتمرات بالفيديو لخبراء الصحة مع أكثر من 180 دولة، وشاركت دون تحفظ في التشخيص الناضج وتجربة العلاج وخطط الوقاية والسيطرة. كما أرسلت الصين 33 فريقا من الخبراء الطبيين إلى 31 دولة ذات احتياجات عاجلة لإجراء التبادلات والتعليمات وجها لوجه.

وأشار وانغ إلى أن كل هذه الأرقام والأمثلة تثبت أن مسار التنمية الذي اختاره 1.4 مليار صيني يلبي تطلعاتهم واتجاه التنمية السلمية، وهو أمر مفيد ليس للصين فحسب، بل للعالم أيضا. وأضاف أنه نظرا لأنه طريق صحيح "فإننا سنلتزم به بثبات".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×