طرابلس 25 أكتوبر 2020 (شينخوا) أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء اليوم (الأحد)، انطلاق مشاورات سياسية بين الفرقاء الليبيين، ضمن عملية ملتقى الحوار السياسي الذي سيعقد في تونس في 9 نوفمبر المقبل .
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت "تعلن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، انطلاق المشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين ضمن عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي والذي سوف يبدأ أولى اجتماعاته يوم غد (الإثنين) عبر الاتصال المرئي، فيما ينطلق اللقاء المباشر يوم التاسع من نوفمبر المقبل في العاصمة التونسية".
وأكدت البعثة، بأن اختيار المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي تم بناءً على مبادئ الشمولية والتمثيل الجغرافي والسياسي والقبلي والاجتماعي العادل.
ودعت البعثة جميع المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب الليبي، والانخراط بشكلٍ بناء وبحسن نية في المحادثات وأن يضعوا ليبيا والمصلحة العامة فوق كل الاعتبارات.
وأشارت بإن الهدف الأسمى لملتقى الحوار السياسي، هو "إيجاد توافق حول سلطة تنفيذية موحدة وحول الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في أقصر إطار زمني ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا وإعطاء الشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية".
وعبرت البعثة عن أملها أن يستمر فايز السراج في تقديم خدمة أخرى لبلاده، من خلال مواصلة عمله كرئيس للمجلس الرئاسي، والبقاء حتى يحين الوقت الذي يقرر فيه ملتقى الحوار السياسي الليبي، تكليف سلطة تنفيذية جديدة.
كما نشرت البعثة أسماء 75 شخصية ستشارك في الحوار السياسي الليبي في تونس.
ووقع وفدا اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) يوم (الجمعة) الماضية، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا بمقر الأمم المتحدة بجنيف .
وتوافقت اللجنة العسكرية على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاق.
إلى جانب البدء وبشكل فوري في عملية حصر وتصنيف المجموعات المسلحة على كامل التراب الليبي، سواء التي تضمها الدولة أو التي لم يتم ضمها، ووضع آلية وشروط إعادة دمج أفرادها بشكل فردي إلى مؤسسات الدولة، ممن تنطبق عليه الشروط والمواصفات المطلوبة لكل مؤسسة.
الجدير بالذكر فقد شهدت العاصمة طرابلس ومدن غرب ليبيا معارك عنيفة اندلعت في أبريل 2019، عندما شنت قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر، هجوما عسكريا للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، لكنها انتهت بانسحابها في يونيو الماضي إلى مدينة سرت (450 كلم) شرق العاصمة.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.