20 أكتوبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ وفقا لإحصاءات الجمارك، بلغ إجمالي قيمة الواردات والصادرات الصينية من تجارة السلع في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام 23.12 تريليون يوان، بزيادة قدرها 0.7%عن نفس الفترة من العام الماضي. حيث بلغت الصادرات 12.71 تريليون يوان بزيادة 1.8% بينما بلغت الواردات 10.41 تريليون يوان بانخفاض قدره 0.6%. حققت الصادرات الصينية خلال الأشهر الثمانية الأولى نموا تراكميا إيجابيا وحققت الواردات والصادرات أيضا نموا تراكميا إيجابيا في الأرباع الثلاثة الأولى من هذه السنة.
قال لي كوي ون، المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك ومدير إدارة التحليل الإحصائي إنه منذ بداية هذا العام وفي مواجهة تأثير فيروس كوفيد-19، زادت الصين من استجابتها للسياسة الكلية وكانت الواردات والصادرات أفضل بكثير مما كان متوقعا. وقد كانت معدلات نمو الواردات والصادرات في الربع الأول والثاني والثالث من هذا العام سالب 6.5%، سالب 0.2 %، و7.5%على التوالي، مما يشير إلى الانخفاض الحاد في الربع الأول والاستقرار في الربع الثاني والانتعاشة الكبيرة في الربع الثالث.
كما أضاف قائلا بأنه عند تحليل بيانات التجارة الخارجية للأرباع الثلاثة الأولى، يمكن رؤية الخصائص التالية بوضوح:
تظهر الصادرات مرونة قوية. زادت صادرات الصين لمدة ستة أشهر متتالية منذ شهر أبريل. وبلغت الزيادة التراكمية في الأرباع الثلاثة الأولى 1.8% متجاوزة توقعات السوق. وقد ساهمت المواد الطبية المستعملة لمكافحة كوفيد-19 إلى نمو الصادرات بنسبة 2.2%. وقادت سلع "الاقتصاد المنزلي" زيادة الصادرات بنسبة 1.1%. كما أدى استئناف العمل المنزلي والإنتاج إلى زيادة طلبات التصدير بطريقة منظمة.
الطلب على الاستيراد مستقر وفي تحسن مطرد، مما يساهم في دعم انتعاش قيمة الواردات. في الربع الثالث، استوردت الصين بما قيمته 3.88 تريليون يوان بزيادة سنوية قدرها 4.3%.
زيادة مطردة في حصة السوق الدولية. وفقا لحساب بيانات التجارة الشهرية للاقتصادات الرئيسية التي نشرتها منظمة التجارة العالمية من يناير إلى يوليو، بلغت حصة سوق الواردات والصادرات الدولية للصين 12.6%، حيث بلغت حصة الصادرات منها 13.8%، وحصة الواردات 11.3%، بزيادة قدرها 1 و1.1 و0.8 نقطة مئوية على التوالي على أساس سنوي. بلغت حصة السوق الدولية من الاستيراد والتصدير، والتصدير، والاستيراد رقما قياسيا.
في الأرباع الثلاثة الأولى، ازداد استيراد وتصدير الشركات الخاصة بشكل ملحوظ، وأصبح دور "عامل الاستقرار" في التجارة الخارجية بارزا بشكل أكبر. حيث أنه خلال هذه الفترة، بلغ استيراد وتصدير الشركات الخاصة الصينية 10.66 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 10.2%، وهو ما يمثل 46.1% من إجمالي قيمة التجارة الخارجية للصين، بزيادة 4 نقاط مئوية عن نفس الفترة من العام الماضي.
لقد استمرت الواردات والصادرات إلى الشركاء التجاريين الرئيسيين في النمو، وتعد الآسيان أكبر شريك تجاري للصين. في الأرباع الثلاثة الأولى، بلغت الواردات والصادرات إلى الآسيان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية 3.38 تريليون يوان و3.23 تريليون يوان و2.82 تريليون يوان و1.61 تريليون يوان و1.45 تريليون يوان على التوالي، بزيادة قدرها 7.7%و2.9%، 2%، 1.4%، 1.1% على التوالي، من بينها كانت دول الآسيان هي الشريك التجاري الأكبر للصين، حيث مثل نصيبها 14.6% من إجمالي قيمة التجارة الخارجية للصين.
هذا وصرح لي كوي ون بأن الجمارك طرحت هذا العام 56 إجراء لتحقيق الاستقرار في التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي من أجل التحسين المستمر لمستوى تسهيل التخليص الجمركي. في سبتمبر، كان إجمالي وقت التخليص الجمركي للواردات والصادرات في جميع أنحاء البلاد 35.02 ساعة و1.86 ساعة على التوالي، والتي كانت أقل بنسبة 64.04% و84.87%عن عام 2017. وانخفض الوقت الإجمالي للتخليص الجمركي للواردات والصادرات لمدة 5 أشهر متتالية. من خلال تدابير مثل التخفيض أو الإعفاء من رسوم السداد المتأخر للاستيراد، وإعفاء السلع التجارية المعالجة من الفائدة الضريبية المؤجلة للمبيعات المحلية لهذا العام، تمكنت المؤسسات من حفظ ما يقرب من 200 مليون يوان للمؤسسات.
في الأرباع الثلاثة الأولى، بلغ إجمالي واردات وصادرات الصين إلى البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" 6.75 تريليون يوان، بزيادة قدرها 1.5%. حيث بلغت الصادرات 3.85 تريليون يوان، بزيادة 2.8%، والواردات 2.9 تريليون يوان، بانخفاض قدره 0.3%. وقد حققت الواردات والصادرات إلى بعض البلدان التجارية الكبرى نموا سريعا. إذ زادت الواردات والصادرات إلى فيتنام وتركيا وبولندا وتايلاند بنسبة 18.5% و17.1% و13% و10.9% على التوالي.
وقال لي كوي ون: "منذ بداية هذا العام، نسقت الإدارة العامة للجمارك عمليات تعزيز الوقاية من المرض والسيطرة عليه من ناحية، وعمليات التعاون الاقتصادي والتجاري في إطار مبادرة الحزام والطريق من ناحية أخرى، وذلك لتعزيز التنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق". والهدف من ذلك هو:
أولا: الترويج الكامل لمفهوم التعاون "الجمارك الذكية والحدود الذكية والمشاركة الذكية".
ثانيا: لتعميق التعاون في الوقاية من الأوبئة ومكافحتها.
ثالثا: لتعزيز تطوير قطارات الشحن الصين -أوروبا بقوة أكبر.
رابعا: لتقديم الدعم الفعال لتعزيز التعاون في مجال الاعتراف المتبادل بمؤسسات تشغيل اقتصادية معتمدة والتي تعرف اختصارا بـ AEO. وقد بذلت الجمارك الصينية قصارى جهدها لتعزيز الاعتراف الدولي المتبادل بـهذه المؤسسات من خلال طرق مرنة مختلفة. وقد قعت حتى الآن اتفاقيات اعتراف متبادل مع 15 اقتصادا تغطي 42 دولة (منطقة) بما في ذلك الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، والتي تمثل 50% من دول (مناطق) هذا النظام (نظام AEO)، بما في ذلك 19 دولة على طول "الحزام والطريق".