شانغهاي 22 سبتمبر 2020 (شينخوا) تحدثت كبيرة أمناء معرض جديد في شانغهاي يضم عملا شهيرا للرسام الانطباعي الفرنسي كلود مونيه، عن الأهمية الثقافية للمعرض في سياق جائحة كوفيد-19.
وعقب الكشف عن رائعة مونيه ((الانطباع، شرق الشمس)) في متحف "بوند وان آرت" الأسبوع الماضي، قالت ماريان ماثيو، المديرة العلمية لمتحف مارموتان-مونيه في باريس، خلال مقابلة حصرية مع وكالة أنباء شينخوا، إن المعرض مثل مناسبة تاريخية مفعمة بالأهمية الرمزية نظرا لأزمة الصحة العالمية الراهنة.
وسافرت ماثيو إلى الصين خصيصا من أجل المعرض، لتصبح أول مندوبة ثقافية فرنسية تزور الصين منذ توقف رحلات السفر الدولية جراء جائحة كوفيد-19.
وقالت ماثيو "أنا لم أشهد فقط أول معرض لوحة ((الانطباع، شرق الشمس)) في الصين على مدار الـ150 عاما الماضية ... لكني شهدت بشكل شخصي كذلك وحدة وشجاعة فرنسا والصين في اختراق غيوم الوباء من خلال ((الانطباع، شرق الشمس))".
وغادرت ماثيو باريس في مطلع سبتمبر وخضعت لحجر صحي استمر 14 يوما لدى وصولها إلى شانغهاي، وفقا للوائح الصينية.
وذكرت ان الفندق الذي كانت تقضي فيه فترة الحجر الصحي كان يقع في ضواحي شانغهاي، وأنها عندما كانت تنظر من النافذة كل صباح كانت ترى حقول الأرز والضباب والرافعات.
وقالت أمينة المتحف "هذا يذكرني بإبداع مونيه لوحة ((الانطباع، شرق الشمس)) من النافذة، معانقا بشدة الشمس المشرقة، لحظة صعودها من ضباب الميناء. هذا أعطاني شعورا جيدا للغاية إزاء المستقبل".
وفور انتهائها من فترة الحجر الصحي في يوم 15 سبتمبر كرست ماثيو نفسها للإعداد للمعرض. وقامت بمراجعة كافة التفاصيل وساعدت بشكل شخصي في وضع الكنز الوطني الفرنسي في وسط قاعة عرض على شكل حرف (U).
وقالت ماثيو "كونك أمين متحف، يتعين عليك التواجد في موقع المعرض والقيام شخصيا بوضع الخطوط السردية للمعرض. وليس ذلك انطلاقا من المسؤولية إزاء المعروضات فحسب، بل كذلك احتراما للجمهور".
وبحسب ماثيو فإن لوحة ((الانطباع، شرق الشمس))، التي خرجت إلى النور في عام 1872، مثلت رحلة جديدة في عام الفن، إذ كان لها تأثيرا مزلزلا على فن الرسم الفرنسي.
ومن المقرر أن يستمر المعرض من 16 سبتمبر الجاري إلى 3 يناير عام 2021.