ترامب يفاضل بين خمس سيدات لشغل المنصب الشاغر في المحكمة العليا

واشنطن 21 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه يفاضل بين خمس سيدات لشغل المقعد الشاغر الذي خلفه وفاة القاضية الليبرالية روث بادر غينسبورغ في المحكمة العليا.

وفي حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض قبل مغادرته إلى ولاية أوهايو من أجل حملته الانتخابية، قال ترامب إنه يتم "دراستهن بعناية شديدة"، مشيرا إلى أنه تحدث إلى بعض المرشحات وسيجري أيضا بعض اللقاءات الشخصية معهن.

وأشار الرئيس إلى أنه سيعلن عن اختياره يوم الجمعة أو السبت.

وأضاف أنه يفضل أن يرى تصويتا كاملا في مجلس الشيوخ على مرشحه قبل الانتخابات، التي ستعقد في 3 نوفمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأغلبية المحافظة (6-3) في المحكمة.

وتأتي على رأس الاسماء التي يفاضل بينها ترامب إيمي كوني باريت وباربرا لاغوا وأليسون جونز راشنغ. وتعد باريت ولاغوا أبرز متنافستين.

وتوفيت غينسبورغ الأسبوع الماضي نتيجة لمضاعفات سرطان البنكرياس عن عمر يناهز 87 عاما. وعُينت غينسبورغ وهي مدافعة معروفة عن حقوق المرأة وأيقونة ليبرالية في المحكمة العليا من قبل الرئيس الأسبق بيل كلينتون في 1993. وكانت ثاني امرأة يتم تعيينها في المحكمة وخدمت أكثر من 27 عاما.

وبينما يستمر حزن البلاد على وفاتها، يحتدم الجدل الحزبي حول ما إذا كان يتعين على مجلس الشيوخ، المسؤول عن تأكيد أو رفض ترشيحات الرئيس، التحرك لملء المقعد الشاغر.

وقال رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام، وهو جمهوري من ولاية ساوث كارولاينا وحليف لترامب، للديمقراطيين في اللجنة في رسالة يوم الاثنين إنه يعتزم "المضي قدما على وجه السرعة في معالجة أي ترشيح يقدمه الرئيس ترامب لملء هذا المنصب الشاغر".

ويتهم الديمقراطيون الجمهوريين بالنفاق لأنهم جادلوا في عام 2016 بأنه يجب إجراء الانتخابات أولا قبل أن يقوم الرئيس باراك أوباما آنذاك باختيار مرشحه لشغل منصب شاغر في المحكمة العليا في ذلك العام الانتخابي.

ويملك الجمهوريون غالبية بـ53 مقعدا من أصل 100 في مجلس الشيوخ، لكن اثنين منهم قالا إنه لا ينبغي للمجلس أن يمضي قدما في معالجة مرشح ترامب، الذي يتطلب تأكيده أغلبية بسيطة.

وسيسجى جثمان غينسبورغ في مبنى الكابيتول الأمريكي يوم الجمعة، لتصبح أول امرأة يتم تكريمها بهذه الصورة في التاريخ.

وستقام مراسم منفصلة صباح الأربعاء بالمحكمة العليا لأسرة غينسبورغ وأصدقائها المقربين وأعضاء المحكمة. وستتاح الفرصة للجماهير للتعبير عن احترامها تحت الرواق أعلى درجات قاعة المحكمة.

وسيوارى جثمان غينسبورغ الثرى في مقبرة أرلينغتون الوطنية قرب واشنطن العاصمة، وفقا للمحكمة العليا.