فرانكفورت 21 سبتمبر 2020 (شينخوا) حقق الاقتصاد الصيني انتعاشا سريعا نسبيا بعدما وصل إلى أدنى مستوياته في الربع الأول من العام بسبب جائحة كوفيد-19، وفقا لما ذكره مقال نشره البنك المركزي الأوروبي يوم الاثنين.
قال محللو البنك المركزي الأوروبي في المقال إن النشاط الاقتصادي الصيني ارتفع من أدنى مستوى له ويبلغ حوالي 20 في المائة من المستويات العادية في فبراير 2020 إلى 90 في المائة في فترة ثلاثة أشهر فقط، مستشهدين بكل من البيانات التقليدية والمؤشرات الاقتصادية عالية التردد غير التقليدية.
ووجد المقال أن قطاع التصنيع انتعش في وقت أبكر من قطاع الخدمات. فرغم أن قطاعي التصنيع والبناء عادا إلى طاقتهما الكاملة تقريبا خلال شهر مايو، إلا أن قطاعات الخدمات مثل السياحة وسفر الأعمال والأحداث الثقافية والرياضية المرتبطة بالتفاعل الجسدي الوثيق ظلت دون قدرة ما قبل تفشي المرض.
وذكر المقال أيضا أن بعض مكونات الطلب المحلي تظهر علامات تنم عن قوتها. وسلط الضوء على نمو مبيعات السيارات، والذي قد يعكس تحولا بعيدا عن وسائل النقل العام للعملاء من القطاع الخاص، فضلا عن ارتفاع مبيعات المركبات التجارية مثل الشاحنات ومركبات البناء وسط زيادة الإنفاق على البنية التحتية.
وقال المحللون إن الآفاق الاقتصادية للصين ستعتمد على المدى القريب على مرونة الطلب المحلي في ظل وجود حالة عدم يقين متزايدة وعلى التطورات في البيئة الخارجية، بما في ذلك انتعاش الشركاء التجاريين الرئيسيين.
وأشار المقال إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن منحنى عدوى كوفيد-19 في الخريف والشتاء وتوافر الحل الطبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للجائحة آثار طويلة الأمد على الاقتصاد من خلال زيادة الادخار الاحترازي وتقليل فرص الاستثمار.
وخلص المقال إلى أنه "في ضوء الدور المتزايد للصين في تحديد النمو العالمي، فإن العوامل غير المؤكدة المحيطة بانتعاش الصين لها أهمية قصوى بالنسبة للتوقعات الاقتصادية العالمية".