برلين 14 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال خبير إن الاتحاد الأوروبي يتوقع التعاون والحوار مع الصين في مختلف المجالات، في وقت تواجه فيه العلاقات الثنائية فرصا وتحديات في عالم ما بعد الوباء.
وفي مقابلة مع ((شينخوا)) قبيل اجتماع قادة الصين وألمانيا والاتحاد الأوروبي، قال قو شيوي وو، مدير مركز الدراسات العالمية بجامعة بون الألمانية، إن الدوائر السياسية الأوروبية تولي أهتماما كبيرا للاجتماع، لأنه من المتوقع أن يقدم التوجيهات للعلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والصين.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الافتراضي يوم الإثنين، ويعتبر أيضا محاولة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقيادة الاتحاد الأوروبي لتبني سياسة واقعية تجاه الصين.
قال قو "إنها (ميركل) تريد دفع العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى مسار أفضل بعد أن تولت ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو، وقبل أن تنتهي فترة ولايتها كمستشارة لألمانيا العام المقبل." كانت ميركل قد استبعدت أي خطط للترشح لولاية خامسة على الرغم من شعبيتها العالية نسبيا.
لقد أعلنت الحكومة الألمانية مؤخرا مجموعة من المبادئ التوجيهية الدبلوماسية في وثيقة سياسية بعنوان "ألمانيا - أوروبا - آسيا: تشكيل القرن الحادي والعشرين معا"، حيث تركز الشراكة مع الصين على مجالات مثل مشاريع الفحم النظيف، وكبح انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز عمل الأمم المتحدة، وفقا للخبير قو الذي أضاف أن البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس (5 جي)، والصحة العامة والاقتصاد الرقمي هي أيضا محط اهتمام الاتحاد الأوروبي.
وفي الوثيقة المكونة من 72 صفحة، والتي تؤكد على الشراكة والتنسيق والتفاعلات، ذُكرت الصين 59 مرة، وفقا لقو.
وأضاف أن الوثيقة ترسل إشارة إلى أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي لن يسعيا إلى "فك الارتباط" مع الصين على الرغم من الضغوط الأمريكية.
وأوضح قو قائلا "إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يتعرضان حاليا لضغط هائل من حكومة دونالد ترامب، وعدد قليل من السياسيين المماثلين (لعقلية حكومة ترامب) ووسائل إعلام. وليس من السهل بالنسبة لقادة الاتحاد الأوروبي الأساسيين الالتزام بالسياسة الصحيحة للتعاون وإجراء الحوار مع الصين"، مضيفا ولكن أن التعاون بين الصين وأوروبا أكثر بكثير من المنافسة، وهناك توافقات أكثر من الاختلاف.
وبالرغم من أن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما مواقف مختلفة حول بعض القضايا، لكن تبادلات رفيعة المستوى ظل تجري بين الجانبين بشكل متكرر هذا العام، وفقا لقوله.
وأضاف الخبير أن الجانبين يدعمان تعاون المنفعة المتبادلة، ويتمسكان بوجهات نظر متشابهة حول النظام العالمي المستقبلي.
وقال أيضا "إن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي ... يدعوان إلى التعددية. ولا يوافقان على الأحادية، وسياسات القوة والتنمر".