الرئيس الصيني: الصين مستعدة للعمل مع روسيا لحماية نتائج الحرب العالمية الثانية

بكين 3 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) إنه مستعد للعمل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لحماية نتائج الانتصار في الحرب العالمية الثانية بحزم فضلا عن العدل والإنصاف الدوليين.

وأشار الرئيس شي في تبادل للبرقيات مع بوتين احتفالا بالذكرى السنوية الـ75 للانتصار في الحرب العالمية الثانية، إلى أنه في نفس اليوم قبل 75 عاما، كان الانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني وحرب الاتحاد السوفيتي ضد اليابان بمثابة النصر النهائي للحرب العالمية ضد الفاشية.

وقال الرئيس شي إنه في تلك الحرب، التي امتدت عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا وأوقيانوسيا، أصيب أو قُتل أكثر من 100 مليون جندي ومدني من جميع البلدان المشاركة، في أكثر ثمن إيلاما يُدفع في تاريخ البشرية.

وأضاف أن الصين وروسيا، وهما ميدانا المعركة الرئيسية في آسيا وأوروبا على الترتيب، قدمتا تضحيات وطنية عظيمة ومساهمات تاريخية لا تمحى من أجل الانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية.

وقال إن الشعبين الصيني والروسي حاربا جنبا إلى جنب وأقاما صداقة عظيمة لا تنفصم بدمائهم، وقاما بإرساء أساس متين للتنمية رفيعة المستوى للعلاقات الثنائية.

وأكد الرئيس شي أن الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة، تتحملان مسؤوليات مهمة من أجل قضية السلام والتنمية في العالم.

وقال إنه مستعد للعمل مع بوتين لاغتنام الذكرى الـ75 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية كفرصة لقيادة بلديهما نحو تنسيق استراتيجي شامل وأعمق.

كما اقترح أن يبذل الجانبان جهودا منسقة مع المجتمع الدولي لدعم وممارسة التعددية بشكل فعال، وتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، من أجل السماح للأجيال القادمة بالتمتع بعالم يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك.

وفي رسالته، قال الرئيس بوتين إن الحرب العالمية الثانية كانت المأساة الأكثر إيلاما في تاريخ البشرية، وإن الاتحاد السوفيتي والصين كانا المسرحين الرئيسيين في الكفاح ضد الفاشية والنزعة العسكرية، وقدما تضحيات وطنية هائلة من أجل تحقيق النصر الكامل على المعتدين.

وذكر أنه خلال تلك الحرب الشاقة، أقام البلدان وشعباهما صداقة عميقة كرفاق سلاح، مضيفا أن هذا النوع من روح المساعدة المتبادلة يتم دفعه وتعزيزه باستمرار، ما يساعد شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين على تحقيق تنمية مزدهرة.

ولدى تأكيده على أن حماية حقيقة تاريخ الحرب العالمية الثانية تعد مسؤولية مشتركة للجانبين، قال بوتين إنه لا بد من رفض أي محاولة لتشويه التاريخ وتبييض النازيين والعسكريين والمتواطئين معهم رفضا قاطعا.

وأضاف الرئيس الروسي أنه يجب ألا يُسمح أبدا بنسيان مآثر المحررين أو حتى الافتراء عليها، أو إنكار نتائج الحرب العالمية الثانية.

وقال إن روسيا مستعدة لمواصلة بذل جهود نشطة مع الصين الصديقة لمنع الحروب والصراعات وحماية الاستقرار والأمن العالميين.