برلين أول سبتمبر 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم (الثلاثاء) إن التمسك بالتعددية ومعارضة الأحادية من بين التوافقات الرئيسية التي تم التوصل إليها خلال زيارته الحالية لخمس دول أوروبية.
وصرح وانغ بذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عقب محادثاتهما.
وذكر وانغ أنه أجرى تبادلات صريحة ومتعمقة مع قادة ووزراء خارجية الدول الخمس حول العلاقات الثنائية بالإضافة إلى الوضع الدولي، و توصل معهم إلى توافقات واسعة النطاق.
ولفت وانغ إلى أن أحد هذه التوافقات الرئيسية، دعم التعددية ومعارضة الأحادية، قائلا: "أقوى صوت سُمعَ خلال رحلتي إلى أوروبا هو أننا بحاجة إلى حماية التعددية بثبات، وقد اتفقنا على ذلك".
وأوضح أن الصين وأوروبا بحاجة إلى تكثيف التعاون، والالتزام بمفهوم التعددية، واتخاذ إجراءات متعددة الأطراف، والالتزام بالاتفاقيات متعددة الأطراف، وتعزيز المؤسسات متعددة الأطراف.
وقال وانغ إن توافقا رئيسيا آخر يتمثل في تعزيز التضامن والتعاون مع اتخاذ موقف ضد الانقسام و"فك الارتباط".
وأضاف "نتفق جميعًا على أن الصين وأوروبا بحاجة إلى تعزيز التعاون في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، واستئناف تبادلات الأفراد والتعاون العملي في أقرب وقت ممكن، لتقديم (مساهمات صينية-أوروبية) في تعافي ونمو الاقتصاد العالمي."
وأشار وانغ بقوله: "نتفق جميعا على أنه ينبغي لنا، في موقف مسؤول تجاه مستقبل البشرية ومصيرها، أن نقاوم معا التيار المضاد الذي يهدف إلى التحريض على الانقسام و’فك الارتباط’ والمواجهة، لمنع العالم من الانزلاق مجددا إلى حُكم ’قانون الغاب,".
ثالثا، تم التوصل إلى توافق حول ضرورة بذل الجهود لدعم المصالح الشاملة للعلاقات الصينية-الأوروبية،وكذلك الشراكة الاستراتيجية الشاملة وإدارة الخلافات بشكل صحيح.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالخلافات، يحتاج الجانبان إلى تعميق التفاهم والثقة المتبادلة من خلال الحوار المتكافئ و التبادلات الصريحة، بهدف تحقيق مكاسب متبادلة من خلال التعاون متبادل المنفعة وإدارة الخلافات بطريقة بناءة.
وقال وانغ إن رحلته إلى الدول الأوروبية الخمس هي الرحلة الأولى التي يقوم بها إلى أوروبا في وقت أصبحت فيه الوقاية من مرض "كوفيد-19" والسيطرة عليه ممارسات منتظمة، لافتا إلى أن الرحلة تمثل اتصالا استراتيجيا بين الصين والدول الأوروبية على خلفية تزايد عدم اليقين في الوضع الدولي.
ولفت إلى أن الدول الخمس تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتأمل جميعها في استئناف التبادلات والتعاون مع الصين في أقرب وقت ممكن، وترغب في تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك.
وقال وانغ "أستطيع كذلك أن ألمس أن الدول الأوروبية لديها شواغل أيضا"، مشيرا إلى شواغل تلك الدول إزاء تفشي المرض، وتهديد حدوث ركود عميق في الاقتصاد العالمي؛ وإزاء تصاعد الأحادية، والاختلاق المتعمد لـ ’فك الارتباط’ والانقسام، ما يؤدي إلى زيادة المواجهات على الصعيد الدولي".