القاهرة 30 أغسطس 2020 (شينخوا) قال خبير مصري أن معرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات الذي سيعقد في بكين في أوائل سبتمبر المقبل يعد خطوة جيدة لمساعدة الاقتصاد العالمي على مقاومة الانكماش والركود الناجم عن تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
ووصف السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن المعرض القادم خطوة جيدة خاصة أن الصين هي أكبر مصدر وثاني أكبر سوق استيراد في العالم.
وقال الخبير المصري، "في رأيي، يجب أن نشجع هذه الخطوة الصينية ونشارك في المعرض، لأنه مفيدة لنا كمصدرين ومستوردين".
وأشار بيومي، وهو أيضا مسؤول سابق بوزارتي الخارجية والتعاون الدولي، إلى أن العالم عانى خلال الأشهر الماضية من خسائر فادحة نتيجة الإغلاق والإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
وتوقع بيومي أن معظم اقتصادات العالم سوف تنكمش باستثناء بعض الاقتصادات التي ستحافظ على معدلات نمو منخفضة.
وأعرب رئيس اتحاد المستثمرين العرب عن اعتقاده بأن الصين دولة منضبطة وهي تلعب دورا جيدا في الحفاظ على الاقتصاد العالمي، "باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم".
وقال إنه في ظل هذا الركود الاقتصادي العالمي لا ينبغي للعالم أن يستسلم ويجب أن يعقد مثل هذه المعارض لمحاولة تعزيز التجارة ومقاومة اتجاه الانكماش الاقتصادي، "وهذا ما تفعله الصين".
وأضاف، "نحن نشكر الصين لمحاولتها تحريك التجارة والاقتصاد والخدمات في العالم"، مشيرا إلى أن فكرة إقامة المعارض التجارية الدولية فكرة جيدة وأن مصر لديها أيضا خبرة كبيرة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالتعاون المصري الصيني، قال بيومي إن البلدين نجحا في الحفاظ على العلاقات بينهما وفتح مجالات جديدة للتعاون، مؤكدا وجود آفاق واعدة للاستثمار المشترك بين البلدين في إفريقيا.
وقال إنه على الرغم من أن الصين لديها خبرة كبيرة في أفريقيا، إلا أن مصر بلا شك لديها خبرة قديمة وحضور قوي في القارة السمراء.
وأوضح بيومي أن مصر واحدة من الدول القليلة التي تتمتع بإعفاء جمركي لتصدير منتجاتها للأسواق الأفريقية والعربية.
وأضاف، "إذا قامت الصين بالتصدير عبر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، فإنها ستكون أقرب إلى الأسواق الأفريقية والعربية وستتمتع بالإعفاء الجمركي الذي تحظى به مصر في هذه الأسواق".
وأكد بيومي أن "التعاون بين مصر والصين في هذا الصدد، سواء فيما يتعلق بالأسواق الأفريقية أو العربية، سوف يكون مربح للجانبين".
وتحتفل مصر والصين هذا العام بالذكرى الـ 64 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما تقوم العديد من الشركات الصينية حاليا بتنفيذ مشروعات قومية كبرى في مصر في مختلف مجالات البنية التحتية والتصنيع.
وتقام المشاريع الصينية المشتركة في مصر تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تسعى إلى التنمية المشتركة من خلال شراكات مربحة للجميع بين دول المبادرة.
وقال بيومي إن العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية كانت من أولى العلاقات التي نشأت في العالم النامي، مؤكداً أن مصر رحبت بمبادرة الحزام والطريق الصينية منذ البداية.
وأوضح بيومي أن نمو العلاقات المصرية الصينية يتقدم بفضل رعاية واهتمام قادة البلدين.
واختتم قائلا، "أتوقع المزيد من التعاون بين مصر والصين تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق، مما يساهم في نجاح المبادرة، خصوصا أن العلاقات بين البلدين قد ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة".