الأمم المتحدة 25 أغسطس (شينخوا) قال مبعوث صيني اليوم (الثلاثاء) إنه لا يجب تفعيل آلية "الزناد" بشأن عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران ، على الرغم من الإخطار الأمريكي المزعوم لمجلس الأمن.
وقال تشانغ جون ، المندوب الصيني الدائم لدى الامم المتحدة ، إن الولايات المتحدة لم تعد طرفًا في الاتفاق النووي الإيراني ، حيث يعتقد المشاركون في الاتفاق والأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمن أن مطلب الولايات المتحدة بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران ليس له أساس قانوني ويتعارض مع وجهات النظر المشتركة حيال الأمر ، ولن يتم تفعيل آلية "الزناد" بشأن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.
وأوضح تشانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن أن الصين تعارض بقوة الطلب الأمريكي وتتبنى وجهة نظر مفادها أن الخطاب الأمريكية المقدم يوم الخميس يجب ألا يُعتبر "إخطارا" كما ينص قرار مجلس الأمن رقم 2231.
وبموجب القرار 2231، يمكن لأي دولة مشاركة في الاتفاق النووي الإيراني إخطار مجلس الأمن بشأن قضية تعتبرها انتهاكا كبيرا للاتفاق. وبحسب القرار2231 ، تُستأنف عقوبات الأمم المتحدة التي كانت سارية قبل تبني القرار في يوليو 2015 بعد 30 يوما من الإخطار، ما لم يتبنْ مجلس الأمن قرارا بخلاف ذلك.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018 ، وبالتالي فقدت مكانتها كدولة مشاركة في الاتفاقية.
وطلب تشانغ من رئيس مجلس الأمن عدم اتخاذ أي إجراء بشأن الطلب الأمريكي،وقال إن "المجلس يتعين أن يظهر احتراما كاملا لوجهات نظر المجتمع الدولي والأغلبية الساحقة من أعضاء المجلس ، وأن يدعم مصداقيته وسلطته ، ويضطلع بمسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين."
وأكد تشانغ أن بلاده تولي اهتماما كبيرا للقضية النووية الإيرانية، موضحا أن بكين ملتزمة بدعم التعددية وحماية النظام الدولي لحظر الانتشار النووي والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ، وأضاف "إننا على استعداد للعمل مع الأطراف الأخرى لدفع التسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية".