منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: انفجار نطنز في يوليو ناجم عن عمليات تخريبية

طهران 23 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، اليوم (الأحد) أن الانفجار الذي وقع في موقع نطنز النووي في يوليو الماضي كان ناجما عن عمليات تخريبية.

وقال كمالوندي في مقابلة صحفية مع قناة (العالم) الإيرانية الإخبارية اليوم إن الانفجار الذي حصل في نطنز كان ناتجا عن عمل تخريبي، وسوف تعلن الجهات الأمنية في الوقت المناسب سبب الانفجار والمواد التي تم استخدامها وتفاصيل ما حدث.

وأضاف أنه تم تجهيز صالونين جديدين وفي منطقتين مختلفتين لإكمال العمل في نطنز.

وشهدت إيران منذ أواخر يونيو الماضي العديد من الانفجارات والحرائق في مختلف أرجاء البلاد، من أهمها حادث حريق موقع "نطنز" النووي في الثاني من يوليو الجاري.

وأعلن كمالوندي حينها تضرر إحدى الصالات المسقوفة في فناء موقع نطنز النووي وسط البلاد، إثر تعرضها لحادث يجري التحقيق بشأنه.

ورفضت إيران مرارا الكشف عن أسباب الانفجار لاعتبارات أمنية.

ويأتي هذا الإعلان قبيل زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، إلى طهران غدا الإثنين.

وبشأن زيارة جروسي، أعرب كمالوندي عن ارتياحه لهذه الزيارة لأنها ستكون جيدة لإزالة القلق من قبل الطرفين.

وسيناقش جروسي خلال أول زيارة له إلى طهران، تعاون إيران مع الوكالة الدولية، خاصة سماح الجمهورية الإسلامية لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المواقع المطلوبة، حسبما أفاد بيان صادر عن الوكالة.

وكان جروسي، قد أعرب خلال اجتماع لمجلس المحافظين عقد على الإنترنت، في منتصف يونيو الماضي عن "قلقه الشديد" إزاء نقص تعاون إيران مع لجنة المراقبة النووية التابعة للأمم المتحدة.

وقال جروسي حينها "ألاحظ بقلق بالغ، أن إيران رفضت السماح لنا بمعاينة موقعين مشبوهين لمدة أكثر من أربعة أشهر، وأنها لم تشارك في مناقشات جوهرية للإجابة على أسئلتنا بشأن مواد نووية وأنشطة نووية محتملة غير معلنة، لمدة عام تقريبا"، وهو ما رفضته طهران.

وقال كمالوندي اليوم "لم نقل يوما بأننا لن نسمح لمنظمة الطاقة الذرية الدولية بتفتيش منشآتنا إلا أن هذا الأمر سيتم عندما تكف عن طرح مثل هذه الإدعاءات"، موضحا "من حق الوكالة أن تطالب برفع الإبهامات التي لديها، كما من حق إيران أن تستفسر عن مصادر هذه الإبهامات وبالتالي حلها لمرة واحدة وعدم تكرارها".

ونوه المسؤول الإيراني بأن "أسئلة وإدعاءات الوكالة الدولية يجب أن تتضمن مبادئ ووثائق جدية، وأن تكون مبنية على أسس واضحة لا مزاعم تجسسية".

وأشار إلى أن أحد الموقعين اللذين أرادت وكالة الطاقة الذرية تفتيشهما في مدينة شهرضا بأصفهان والآخر قرب مدينة طهران.

وأوضح كمالوندي أن ذخائر إيران من اليورانيوم المخصب أكثر بكثير من ثلاثة أطنان، مشيرا إلى أنها ستقوم بتصدير الفائض من المياه الثقيلة، فضلا عن النسبة المسموح لها بتخزينها في الداخل وهي 130 طنا، وستكون بين الدول المصدرة لهذه المادة.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "لدينا إمكانية تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من 3.5 إلى 4.5 بالمائة التي نحتاجها كوقود لمواقعنا النووية".