تقرير إخباري: مقترحات الرئيس الصيني شي جين بينغ في اجتماع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تحظى بإشادة الخبراء من جميع أنحاء العالم

بكين 28 يوليو 2020 (شينخوا) أشاد خبراء من جميع أنحاء العالم بالمقترحات التي قدمها الرئيس الصيني شي جين بينغ في الاجتماع السنوي الخامس للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، معربين عن ثقتهم بأن البنك سيعزز التنمية المشتركة ويصبح نموذجا جديدا للتعاون متعدد الأطراف.

وفي خطاب ألقاه عبر رابط فيديو في مراسم افتتاح الاجتماع، دعا الرئيس شي إلى جعل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية منصة جديدة تعزز التنمية لجميع أعضائه وتسهل بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

ودعا إلى بذل جهود لجعل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية نوعا جديدا من بنوك التنمية متعددة الأطراف التي تعزز التنمية في جميع أنحاء العالم، ونوعا جديدا من منصات التنمية المواكبة للعصر، ونوعا جديدا من المؤسسات عالية الأداء للتعاون الدولي، ونموذجا جديدا للتعاون متعدد الأطراف.

وذكر سيلفستر زافارز، القنصل العام البولندي السابق في مدينة شانغهاي الصينية، "إنني أؤيد تماما المقترحات الأربعة التي ذكرها الرئيس شي في خطابه"، مضيفا بقوله إن "هذه المقترحات يمكن أن تساعد في حل المشكلات العالمية القائمة والتغلب عليها".

وأضاف زافارز "أعتقد أن جميع الدول الأعضاء في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بما في ذلك بولندا ستدعم بقوة هذه المقترحات، وستسعى جاهدة إلى تطبيق هذه المقترحات بنجاح على نطاق عالمي ووضعها موضع التنفيذ، حتى يلعب البنك دورا أكثر أهمية في التعاون متعدد الأطراف الدولي المستقبلي".

إن الصين قدمت مثالا يحتذى به في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي من خلال التمسك بالتعددية وبروح الانفتاح والتعاون والفوز المشترك، هكذا قال ماهر سعد الحاج المدير التنفيذي لجريدة الوطن العُمانية، مستشهدا بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كمثال على ذلك.

وكما أشار الرئيس شي في خطابه، فإن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ينبغي أن يركز على التنمية المشتركة، وأن يكون شجاعا في فتح آفاق جديدة والابتكار، وأن يدعم الانفتاح والشمولية والتعددية، من أجل السعي لتحقيق التنمية المشتركة لجميع الدول، هكذا قال ويتشاي كينتشونج تشوي نائب الرئيس الأقدم لبنك كاسيكورن، الذي يعد واحدا من أكبر المجموعات المصرفية في تايلاند.

وأضاف تشوي أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية حقق منذ إنشائه إنجازات ملحوظة من خلال دعم مشروعات البنية التحتية في المنطقة، وقدم مساهمات مهمة للتنمية السليمة للاقتصاد الآسيوي.

وقال كافينس أديري، الباحث الكيني في العلاقات الصينية الإفريقية، إن اجتماع الثلاثاء يأتي في وقت يكافح فيه العالم جائحة قوضت النمو الاقتصادي العالمي.

وذكر أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أثبت أنه منصة مالية حقيقية متعددة الأطراف تمكن من تحقيق التحول الاجتماعي الاقتصادي للأطراف الموقعة عليه من خلال تقديم بدائل تمويل لهم، مضيفا أنه ينبغي على البنك تطوير حزم مالية مبتكرة يمكن أن تدفع التنمية المستدامة للبنية التحتية في مناطق مثل إفريقيا.

وصرح وليد جاب الله، أستاذ التشريعات المالية والاقتصادية بجامعة القاهرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن خطاب الرئيس شي أكد على مبادئ التعددية والتنمية المشتركة القائمة على التعاون ذي الفوز المشترك حيث سيوسع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية نطاق التعاون العالمي.

وأشار إلى أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية "يهدف إلى خلق إطار تمويلي لمشاريع الشراكة بين الصين والدول الأخرى".

ومن جانبه، ذكر قسطنتينوس بي تي. قسطنتينوس، أستاذ السياسة العامة بجامعة أديس أبابا، أن منظمات متعددة الأطراف مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تكتسب أهمية حيوية خاصة بالنسبة للبلدان النامية، التي يمكن أن تغتنم الفرصة لمواصلة تعزيز تطويرها للبنية التحتية والصناعات التحويلية والصناعة الزراعية، فضلا عن تحقيق التنمية المشتركة مع بقية العالم.

وأضاف قائلا إنه بالنسبة للدول الإفريقية فإن الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يتيح لها أيضا فرصة بالغة الأهمية لتضييق الفجوة في التنمية بينها وبين الدول الأخرى.

وذكرت أولغا دروبوتيوك، مديرة معهد بوريس كورتز للدراسات الصينية المعاصرة في كييف، أنه في إطار مبادرة الحزام والطريق، لعب البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية دورا رئيسيا في تعزيز تنمية أعضائه في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك التمويل والرعاية الصحية والبنية التحتية، وخلق الكثير من فرص العمل، وقدم مساهمات كبيرة لتحسين معيشة الناس.

وأضافت الخبيرة أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي أصبح منصة جديدة متعددة الأطراف للتعاون تحظى بتأثير عالمي، يعد في غاية الأهمية لتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي والتنمية المشتركة.