المعهد الاقتصادي الألماني: الصين في طريقها لتصبح "بلد الوجهة الأولى للتصدير" بالنسبة لألمانيا

برلين 16 يوليو 2020 (شينخوا) أظهرت دراسة نشرها المعهد الاقتصادي الألماني يوم الخميس أن الصين في طريقها لتصبح "بلد الوجهة الأولى للتصدير" بالنسبة للاقتصاد الألماني في وقت تضرب فيه أزمة كوفيد-19 التجارة العالمية.

وقالت غالينا كوليف، كبيرة الاقتصاديين ورئيسة مجموعة ((تحليلات الاقتصاد الكلي ودورات الأعمال)) البحثية في المعهد، إنه في الوقت الذي يستمر فيه تدهور الوضع في العديد من أسواق الصادرات لألمانيا، "يتطلع الاقتصاد الصيني بالفعل للأمام بتفاؤل حذر".

فقد أعلن مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني (ديستاتيس) في الأسبوع الماضي أن الصادرات الألمانية إلى الصين انخفضت فقط انخفاضا "متواضعا" بنسبة 12.3 في المائة لتصل إلى 7.2 مليار يورو (8.2 مليار دولار أمريكي) في مايو. وفي الوقت نفسه، تراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 36.5 في المائة لتصل إلى 6.5 مليار يورو.

وأشار المعهد إلى أن المسار المختلف لأزمة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم من شأنه أن يغير "الأهمية النسبية" للدول بالنسبة للاقتصاد الألماني في عام 2020. وإن "صعود الصين إلى بلد الوجهة الأولى للتصدير يحمل أهمية رمزية خاصة"، حسبما أكدت كوليف.

في عام 2019، كانت الصين بالفعل، بعد الولايات المتحدة وفرنسا، ثالث أهم عميل للاقتصاد الألماني بسلع مصدرة قيمتها 96.0 مليار يورو، وفقا لما ذكره مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني.

وانخفضت فجوة الصادرات بين الصين وأكبر بلدان التصدير بالنسبة لألمانيا "بصورة ملحوظة" في الأشهر الخمسة الأولى من العام. ولم يتم الإعلان عن البيانات الرسمية لشهر يونيو، ولكن المعهد يتوقع أن تكون الصين قد حلت بالفعل محل فرنسا كثاني أكبر سوق تصدير بالنسبة لألمانيا في الشهر الماضي.

وقالت كوليف إن أزمة كوفيد-19 الحالية "عجلت بعملية مستمرة منذ عدة عقود". وإن نمو الاقتصاد الصيني، الذي شهد بالفعل تباطؤا ولكنه لا يزال مرتفعا بشكل نسبي وفقا للمعايير الدولية، جعل الصين "سوق تصدير جذابة".