نيويورك 16 يوليو 2020 (شينخوا) عاد الاقتصاد الصيني مجددا إلى مسار النمو في الربع الثاني من العام الجاري، ليبتعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم عن الركود في الوقت الذي تعاني فيه بعض الدول من تأثير كوفيد-19، حسبما قالت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) يوم الخميس.
وأعلنت الصين في وقت سابق من يوم الخميس أن اقتصادها نما بنسبة 3.2 بالمائة على أساس سنوي في الربع الثاني.
وقالت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) في تقرير لها تحت عنوان "الاقتصاد الصيني يعود إلى المسار الصحيح، ولكن التحديات لا تزال قائمة"، إن "الصادرات الصينية على وجه الخصوص كانت نقطة مضيئة، في وقت يعاني فيه باقي العالم من الجائحة، موضحة أن مصانع الصين عملت قبل الدول المصدرة الأخرى، واستطاعت الشركات الصينية سد الثغرات في العرض العالمي وتوسيع حصتها من الصادرات العالمية.
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للشركات الأجنبية التي تقوم بعمليات داخل الصين وخارجها، فإن التناقض صارخ.
وأوضحت شركة ((دبليو دي-40))، منتجة زيوت التشحيم التي تتخذ من سان دييغو مقرا لها، إن مبيعاتها في الصين في الربع الأخير ارتفعت بنسبة 26 بالمائة عن العام السابق بينما تراجعت مبيعاتها العالمية بنسبة 14 في المائة، وفقا لتقرير ((وول ستريت جورنال)) .
ونقلت الصحيفة عن أندرس نيستروم، الرئيس التنفيذي لشركة ((بولتن أيه بي))، وهي مورد سويدي لمثبتات السيارات، قوله للمستثمرين في الأسبوع الماضي، إن حجم الإنتاج في مصانعها في الصين "عاد الآن بشكل أساسي إلى مستويات ما قبل الوباء"، بينما تكافح مصانعها في الولايات المتحدة وأوروبا لإعادة الاتصال بالإنترنت بعد توقف افتراضي في بداية الربع.
بيد أن الصحيفة قالت إن أكبر خطر على التوقعات الاقتصادية للصين قد يكون من الولايات المتحدة "حيث يصعد كبار المسؤولين والمشرعين من كلا الحزبين الرئيسيين من خطابهم ضد الصين ويفرضون عقوبات تستهدف الكيانات الصينية قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر".
وأكد ليان بينغ، كبير الاقتصاديين في معهد تشيشين لبحوث الاستثمار، أن الضغوط الخارجية والاقتصاد الأمريكي يمثلان أكبر تحد يواجه التعافي الصيني خلال النصف الثاني من العام.
ونقلت الصحيفة عن ليان قوله إن "استقرار الاقتصاد الامريكى يترك علامة استفهام كبيرة بشأن صادرات الصين".