سنغافورة 4 يوليو 2020 (شينخوا) ذكر خبير في مقالة للرأي نشرتها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن أسلوب بكين في احتواء الموجه الثانية لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)أخيرا، تمكن من تقليل أثر تداعيات المرض.
وفي مقالة تحت عنوان "الخبرة الصينية تظهر أن الموجه الثانية لمرض (كوفيد-19) لا داعي لأن تكون كارثة" والذي نشر يوم الخميس، سلط الدكتور وانغ هوي ياو الضوء على الاجراءات التي اتخذتها بكين والتي لا تضم فقط السيطرة الفعالة والوقاية من تفشيه فقط ولكن أيضا الحفاظ على عودة الحياة إلى طبيعتها في أغلب المدن.
وبعد الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات التي ظهرت في سوق للبيع بالجملة، خارج المناطق الخطرة، تواصلت الحياة وأصبح تفشي الحالات الآن تحت السيطرة"، حسبما ذكر مؤسس ورئيس مركز الصين والعولمة، وهو مركز فكري غير حكومي مقره الصين.
وعلى الرغم من أن القضاء الكامل على المرض مستحيل عمليا، "فإن الأخبار الجيدة هي أن خبرة بكين تظهر أنه يمكننا أن نسيطر على الموجة الثانية بطريقة تقلل الاضطراب الناجم عن الفيروس إلى أقل حد".
وأضاف أن "مدنا مثل بكين طورت نظاما للمناعة من هياكل وآليات يمكن تشغيله عند الحاجة إليه".
ومشددا على أن التحدي الذي نواجهه الآن "يشبه سباق مسافات طويلة أكثر من كونه سباقا للسرعة "، ف"بدلا من إجراءات شاملة، يتعين على الجهود استهداف البؤر الجديدة وفقا للخطر الذي تمثله".
ومع تسليطه الضوء على أهمية الأساليب المدروسة ، أشار وانغ إلى أن تعامل بكين مع المرض يعد نموذجا.
وذكر أنه "بالنسبة لما يكون عليه الأسلوب المدروس ، تشير مواجهة بكين للمرض إلى اثنين من العناصر الرئيسية. الأول هو البيانات، حيث سمحت البيانات لبكين بإجراء ما يقرب من 2.3 مليون اختبار خلال أسبوع وإبلاغ المواطنين المعرضين للخطر من خلال رسالة نصية".
وخلال التفشي الثاني للمرض في يونيو، صنفت جميع الأحياء الفرعية في بكين والبالغ عددها اكثر من 300 إلى ثلاثة مستويات وفقا لدرجة الخطر. وفي ذروة تفشي المرض، عزل 40 من المجتمعات. وفي أي مكان آخر بالمدينة تواصلت الحياة الطبيعية بالمدينة وفقا لاجراءات احترازية.
وفي وجهة نظره، تعد " آليات الاستجابة الاجتماعية هي العنصر الرئيسي الثاني لللاستجابة المدروسة ".
وقال وانغ إن "الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة للربح تتعاون في جمع ونشر البيانات والتعامل وفقا لها"، مضيفا أن مدنا مثل هونغ كونغ وسول وسنغافورة تبنت أيضا حلولا قائمة على البيانات لاحتواء تفشي المرض مع قدر أقل من الانقطاع في الحركة الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر أنه على كل دولة تصميم نظامها الخاص بها عن طريق أقلمة أفضل الممارسات المناسبة للظروف المحلية، ولكن ينبغي على المجتمع الدولي القيام بالمزيد من الجهود لإتاحة الأدوات والخبرات ذات الصلة ، مستخلصا أن الجهود العالمية لمكافحة المرض تحتاج إلى أن تصبح أكثر ذكاء وأكثر تشاركية في المرحلة المقبلة.