موسكو أول يوليو 2020 (شينخوا) قال دميتري نوفيكوف، نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي، إن الصين قدمت "نموذجا بارزا" لكل العالم.
جاء تصريح نوفيكوف في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، قبيل الذكرى الـ99 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في الأول من يوليو عام 1921، مؤكدا على أنه "في مكافحة جائحة فيروس كورونا الجديد، أظهرت الصين فعالية نظامها الاجتماعي الاقتصادي. وهذا النموذج الصيني مفيد لكافة الدول".
وأشار إلى أن "تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في عام 1921 كان حدثا ذا أهمية كبيرة. فقد أصبحت أفكاره قوة مانحة للحياة، ما جعل من الممكن التخلص من القمع الأجنبي والتحرك نحو الاشتراكية".
ومنذ نشأته، دأب الحزب الشيوعي الصيني على النظر إلى بناء الشيوعية على أنه هدفه الأسمى والأعلى، حسب قول نوفيكوف الذي أكد أيضا على أن إخلاص الحزب للمعتقدات والتنمية الإبداعية واستجابته للتغيرات العالمية، قد أثمرت نتائج رائعة.
وقال الشيوعي الروسي "إن الصين الحديثة هي الرائدة في الاقتصاد العالمي. وخطوة إثر خطوة، ترتقي إلى قمم التطور العلمي والتكنولوجي".
وأعرب عن ثقته في أن الحزب الشيوعي الصيني سيتغلب على تأثير جائحة كوفيد-19 وعلى عرقلة القوى الخارجية، ويحقق في نهاية المطاف هدفه المتمثل في كسب المعركة ضد الفقر وإكمال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، في عام 2020.
وفي إشارته إلى أن الحزب الشيوعي الصيني اتخذ سياسات شاملة ليس فيها تسامح أبدا، لمكافحة الفساد، منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر في عام 2012، قال نوفيكوف إنه "من المهم أن يتم إزالة الظروف التي تؤدي إلى الفساد. ويتم تسهيل ذلك من خلال الإدارة الداخلية الصارمة للحزب، والانضباط الثابت، والكفاح الشديد ضد النمطية والبيروقراطية والميل للمتعة والتبذير".
ولأن جائحة فيروس كورونا الجديد قد أصبحت "لحظة الحقيقة" التي تعكس كلا من قدرة الدول على الإدارة وموقفها تجاه الشعب، فإن نوفيكوف معجب باستجابة الحكومة الصينية تجاه هذه الأزمة.
وفي معرض إشارته إلى أن السلطات الصينية قد سهلت الحجر الصحي لعدد كبير من المواطنين، وضمنت إنتاج الضروريات الحياتية، وعالجت العديد من القضايا الأخرى، خلال معالجتها للجائحة، قال نوفيكوف "إن السبب الرئيسي لهذا النجاح هو فعالية الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الصين".
وأكد على "أن الشعب الصيني أظهر بطولات هائلة ... ولكن الجيش لا يحتاج فقط إلى جنود شجعان، بل لقادة حكماء أيضا، لتحقيق النصر. والحزب الشيوعي الصيني لعب الدور الأساسي".
وأشاد نوفيكوف بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية، وسط هذه الأزمة الصحية، لدعم فرص العمل، وتحسين معيشة الناس، وضمان أمن الغذاء والطاقة، والحفاظ على استقرار النظام المالي، والتجارة والاستثمارات الداخلية والخارجية أيضا، وتوسيع الطلب المحلي وتعميق الإصلاحات.
وحول رؤية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، قال المسؤول الروسي إن الحاجة إلى مثل هذه الرؤية، قد طال انتظارها.
ومضى يقول إنه "في ظل خلفية التهديدات العالمية المتزايدة، توفر هذه الرؤية فرصة للبشرية في وقت تستكشف فيه نموذجا للعلاقات، حيث تؤخذ مصالح جميع الدول والشعوب بنظر الاعتبار".
وحسب رأيه، فإن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، تقدم مثالا على الاحترام والتعاون المتبادلين.
وقال إن عشرات الدول المشاركة، وبدعم من الصين، تنفذ مشروعات في إطار المبادرة، في مجالات البناء وتحديث البنية التحتية للنقل والتنمية الصناعية.
واختتم نوفيكوف قائلا "ومن خلال نموذجها الخاص، تثبت البلاد (الصين) إمكانية تحقيق عالم أكثر عدلا وأكثر نموا وأمانا".