تقرير إخباري: الجسر الجوي بين الصين والمكسيك يبدأ مرحلة جديدة وسط الوباء

مكسيكو سيتي 27 يونيو 2020 (شينخوا) تم تمديد برنامج الجسر الجوي الذي يحمل إمدادات طبية من الصين إلى المكسيك هذا الأسبوع بعد الانتهاء من أولى رحلاته المقررة في وقت تكافح فيه الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19.

وباتت الطائرة، التي وصلت مساء الخميس إلى مدينة مكسيكو سيتي قادمة من شانغهاي، الرحلة رقم 21 التي يتم تنفيذها منذ 7 إبريل.

وقد تسنى حدوث هذا الجسر الجوي بفضل اتفاق بين البلدين للتعاون في مكافحة الوباء.

وقالت نائبة وزير الخارجية المكسيكي للشؤون المتعددة الأطراف مارثا ديلغادو، التي كانت في استقبال الإمدادات في المطار، إنه "عمل رمزي مهم مع علامة فارقة جديدة من التعاون خلال الأوقات الصعبة التي نعيشها".

في البداية، كان من المقرر القيام بـ 20 رحلة جوية لنقل الإمدادات والمعدات الطبية، لكن المكسيك أعلنت أنه سيتم توسيع المهمة بعد الانتهاء من تنفيذ المخطط الأصلي في 19 يونيو.

وحملت الرحلات الـ20 الأولى أطنانا من المواد التي حصلت عليها المكسيك من شركات صينية، في حين بدأت الدورة الثانية بتسليم تبرعات من الصين إلى الشعب المكسيكي.

وقامت شركات صينية مثل "تشاينا ميهيكو" بتسليم الإمدادات للعاملين الصحيين المكسيكيين الذين يكافحون وباء كوفيد-19 في وقت كان فيه الطلب العالمي مرتفعا على الإمدادات الطبية.

وقال تشانغ شيتشون، ممثل الشركة في المكسيك وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، إنها "كشركة دولية مكرسة للقطاع الصحي، تحافظ تشاينا ميهيكو عن اقتناع على مفهوم تقدير الحياة ورعاية الصحة، ومن مهمتنا ومسؤوليتنا تقديم إسهامات في مكافحة هذا الوباء في جميع أنحاء العالم".

وذكرت الحكومة المكسيكية أن أربع رحلات جوية خلال الدورة الأولى نقلت أجهزة تنفس صناعية لوحدات العناية المركزة، وهي إحدى أصعب المنتجات التي يمكن الحصول عليها في ظل الظروف الحالية. وحملت رحلات أخرى إمدادات مثل الأقنعة والقفازات والنظارات.

وقال السفير الصيني لدى المكسيك، تشو تشينغ تشياو، خلال تسليم الإمدادات، إن الحكومة الصينية تقف بحزم مع الجانب المكسيكي في مكافحة الوباء.

وأضاف تشو أن كوفيد-19 لا يعترف بالحدود، وجميع الدول جزء من مجتمع ذي مستقبل مشترك، الأمر الذي يتطلب الوحدة والتعاون في مواجهة الوباء ودعم التعافي الاقتصادي على حد سواء.

وأفادت نائبة وزير الخارجية المكسيكي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن المكسيك وجدت الصين صديقا داعما للغاية، مما سهل تسليم الإمدادات عندما تعطلت سلاسل الإنتاج في البلاد وانهارت السوق العالمية بسبب ارتفاع الطلب.

وأضافت أنه "بالنسبة لنا، كان ذلك حاسما لأنه أتيحت لنا الفرصة للحصول على معدات وقاية شخصية ومعدات طبية لا غنى عنها ... وفي حين انشغل بقية العالم بمشاكله الداخلية، فإن الدعم الفوري من الصين كان بالغ الأهمية".

وحتى الآن، أبلغت المكسيك عن ما يزيد عن 200 ألف حالة، مع تسجيل أكثر من 25 ألف وفاة، بسبب كوفيد-19.