بكين 22 يونيو 2020 (شينخوا) قال أكاديمي أردني إن ما يسمى بـ"قانون سياسة حقوق الإنسان للويغور لعام 2020"، الذي وقعته الولايات المتحدة مؤخرا، يعبر عن نهج دولة واحدة فقط، داعيا إلى وقف الفبركات الغربية التي باتت "سيمفونية مستهلكة" ضد منطقة شينجيانغ.
صرح بذلك رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين مروان سوداح، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، تعليقا على أحدث تدخل أمريكي صارخ في الشؤون الداخلية للصين.
وقال سوداح "هذا المشروع هو تعبير عن سياسة ونهج دولة واحدة بحد ذاتها، وهو لا يُمثّل إطلاقا إرادة المجتمع الدولي ولا منظماته الدولية، ناهيك عن رأي البلدان والشعوب العربية التي ترتبط بالصين منذ عهد بعيد بعلاقات صداقة وتحالف في سبيل إقامة نظام عالمي سياسي واقتصادي وأخلاقي أكثر عدالة في صالح البشرية".
وأضاف أن هذا المشروع غير ملزم للدول والأمم ويناقض مبادىء القانون الدولي وبنود مصفوفة العلاقات الدولية واتفاقيات ما بعد الحرب العالمية الثانية للعلاقات بين الدول.
واعتبر سوداح هذا التشريع يأتي في سياق المحاولات الغربية الرامية إلى وقف نمو الصين داخليا، وعملها على النيل منها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، مضيفا أن العداء للصين ونشر الفبركات صوب شينجيانغ بات "سيمفونية مستهلكة".
وقال إن الصين تقدر مبادئ العلاقات الدولية والتعاون الإنساني والقانون الدولي والكسب المشترك والتعاون المتبادل المنفعة مع الجميع دون استثناء.
وردا على التدخل الأمريكي، قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس في بيان إن هذا القانون شوه عمدا أوضاع حقوق الإنسان في شينجيانغ الصينية، وهاجم بخبث سياسة الحكومة الصينية التي تنتهجها حول شينجيانغ، وانتهك بشكل صارخ القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للصين.
كما أصدرت اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بيانا، قالت فيه إن القانون الأمريكي قد افترى بشكل تعسفي على وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ وانتقده بلا أساس، وكذا جهودها في مكافحة الإرهاب واستئصال التطرف هناك.
وقال سوداح إن الخطوات "المفصلية" التي اتخذتها الحكومة الصينية بشأن شينجيانغ ضمنت الاستقرار في المنطقة وتواصل تمتع كافة أبناء القومية الويغورية بحقوقهم وحرياتهم كاملة، مؤكدا أن الصين تحافظ على احترام كيان الانسان كهبة مقدّسة لأنه هو خالق ومُخلّق التقدم والتطور الصيني المذهل.
وأشار إلى أن الصين حاربت الارهاب بأساليب وأدوات متطورة وتشكل تجربتها مِثالا يُحتذى حقا. وقد أشادت بها مجموعة كبيرة من الدول المُمثَلة في هيئة الأمم المتحدة، داعيا الدول المنشغلة بمهاجمة الصين وتشويه يومياتها وطبيعتها السلمية وسياستها إلى الانهماك في تصحيح مساراتها لتضمن الشعبية لها ومصالح شعبها.
وكشف الخبير الأردني أنه زار مختلف أرجاء منطقة شينجيانغ الويغورية عدة مرات، مشيرا إلى أن الوضع هناك يبعث على الراحة والاطمئنان في ظل هدوء وأمان المنطقة وكرم أهلها.
وقال "لم أتعرّض إلى أي هجوم أو اعتداء كما يدّعون في الغرب، ولم ألحظ أيّ مشاهد عسكرية أو أمنية في الأماكن العامة والشوارع كما يُفبرك المفبركون، وهو ما يشهد على أن الآمان واسع وكامل في شينجيانغ".
وأتم بأن الفبركات والدعاية الاستعمارية الهادفة إلى تشويه حياة الصين حكومة وشعبا تؤثر كثيرا في إطار العالم الذي يَعج بوسائل الاتصال السريعة، مؤكدا على ضرورة توظيف إليات جديدة ومُبدعة لرد هذا العدوان الإعلامي.