تقرير: بكين تتجنّد للقضاء على حالات الاصابة الجديدة

حتى الساعة 24:00 من يوم 19 يونيو، بلغ عدد الحالات المؤكدة في بكين 205 حالة. منذ اكتشاف اصابات جديدة في 11 يونيو وبعدها بدأت بكين تكافح على مدار الساعة من أجل وقف تفشي العدوى، حيث قامت بحملات فحص شاملة لعمال قطاع الخدمات الأكثر حركية واطارات المستشفيات لاحتكاكهم المباشر بالمرضى. في محاولة لتعزيز الاجراءات الوقائية ضد الوباء وسد الثغور وتعزيز خطوط الدفاع أمام عودة انتشار الوباء.

وبمجرد اكتشاف حالة عدوى، تقوم بكين بفحص شامل لمحيط الحالات. وتركز على التحقيق في حالات العدوى الرئيسية وتعزيز قدرات الوقاية في المستشفيات. وكانت اصابة ممرضة من مستشفى جامعة بكين الدولي بالعدوى في 19 يونيو الجاري قد أثار قلقا اجتماعيا. وفي مؤتمر صحفي عقد يوم 20 يونيو الجاري، قدمت حكومة بكين تفاصيل عن الحالة وإجراءات الوقاية والسيطرة التي اتخذتها المستشفيات وأجابت عن تساؤلات المجتمع. وكلفت بكين 11 مجموعة من الخبراء للإشراف على تفقد عيادات الحمى في 20 مؤسسة طبية سجلت عددا مرتفعا من الحالات المؤكدة. حيث أجرى الخبراء لقاءات مع مسؤولي 8 مستشفيات و5 مناطق وادراتين، لتوحيد التدابير وتحليل الأسباب واستكشاف المشاكل واتخاذ الحلول المناسبة بشكل فوري.

وتركز بكين في الوقت الحالي على قطاع الخدمات، بصفته القطاع الاكثر حركية، وتعمل على معالجة المشاكل فور اكتشافها. كما تقوم المؤسسات الطبية والصحية ومراكز التسوق والمحلّات التجارية والفنادق ومحطات الركاب وغيرها من أماكن حركة الركاب والمستهلكين بتنفيذ تدابير وقائية شاملة. كما وضعت حكومة بكين تدابير استثنائية بالنسبة للمناطق التي اكتشفت فيها حالات مؤكدة. 

من جهة أخرى، كثفت بكين من تدابير الكشف عبر الحمض النووي للسكان، حيث تقوم بفحص جميع العاملين في البريد والتسليم السريع. وتضاعف جهودها في فحص المجموعات الرئيسية والمناطق الرئيسية والمجالات الرئيسية، وإعطاء أولوية الكشف للأشخاص الأكثر عرضة للخطر والمناطق المتعلّقة. حيث وضعت المدينة 474 موقعًا لأخذ العينات تشمل 2083 نقطة، يشرف عليها 7472 موظفًا من 59 مؤسسة طبية وصحية من المستوى الثاني والثالث و28 مؤسسة اختبار تابعة لجهات ثالثة، و20 مؤسسة لمكافحة الأمراض تعمل بالتناوب. وتمكنت الأجهزة الطبية في مدينة بكين منذ يوم 20 يونيو الجاري من أخذ عينات 2.297 مليون شخص. ووفقًا للتقارير، فقد زاد عدد أجهزة أخذ عينات الكشف بالحمض النووي في بكين من 8000 جهاز في اليوم الأول إلى ما يقرب من 500000 شخص في اليوم الثاني، وهو ما انعكس بشكل كبير على عمليات الفحص.