بكين 11 يونيو 2020 (شينخوا) اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الخميس)، أن تضع الصين والفلبين مناهج وأساليب مبتكرة خلال إجراءات السيطرة على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على أساس مستمر، من أجل استئناف تبادل الأفراد الضروريين بشكل تدريجي، وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات بطريقة منسقة.
وأوضح شي، خلال المحادثة الهاتفية مع نظيره الفلبيني رودريجو دوتيرتي، أن مثل هذه الجهود ستساعد البلدين في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل منهما بما يصب في مصلحة الشعبين.
وشدد شي على أنه منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مدت الصين والفلبين يد المساعدة لبعضهما البعض وحاربتا المرض سويا، مترجمة الأخوة بين شعبي البلدين في الاهتمام ببعضهما البعض والمساعدة المتبادلة.
وأوضح شي أنه مسرور لرؤية الفلبين، تحت قيادة دوتيرتي، وقد اتخذت إجراءات قوية، لمنع تفشي المرض والسيطرة عليه، وحققت نتائج إيجابية في هذا المنحى.
وأشار شي إلى أنه يعتقد أن الشعب الفلبيني سيكون بالتأكيد قادرا على المضي قدما بروح الوحدة والتعاون للتغلب على المرض بنجاح واستئناف الإنتاج وأنشطة الحياة في أقرب وقت ممكن.
وقال إن الصين مستعدة لتقديم دعم قوي للفلبين بشكل مستمر، وفقا لحاجاتها.
ولفت شي إلى أنه في إطار مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، تقدم الصين التمويل والخبرات والثقة لدعم الجهود العالمية في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وتمد يد العون للبلدان المحتاجة.
وأوضح شي أن الصين مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الفلبين لدعم التضامن الدولي في مكافحة المرض، ودعم منظمة الصحة العالمية للاضطلاع بدور قيادي بشكل أفضل، وبناء مجتمع صحة مشترك للبشرية.
وشدد شي على أن المرض يمثل أزمة، ولكن يتعين على البلدين التحلي بالشجاعة لاغتنام فرص جديدة في الأزمة وإيجاد آفاق جديدة وسط التغيرات الجارية.
وأكد شي أنه يعتقد أنه في خضم عملية مكافحة المرض واستئناف التنمية، ستتعمق الصداقة التقليدية والثقة المتبادلة بين الصين والفلبين بمرور الوقت، وستبشر علاقات التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين بآفاق تنموية أوسع.
وأضاف شي أن التمسك بالصداقة بين الصين والفلبين يتوافق تماما مع المصالح الأساسية وطويلة الأجل بين الشعبين، وسيثبت التاريخ ذلك بالتأكيد.
من جانبه، قال دوتيرتي إن هذا العام يوافق الذكرى الـ45 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الفلبين والصين، وهي حجر زاوية هامة فى العلاقات بين البلدين.
وقال إن الصين، تحت قيادة شي القوية، لم تنجح فقط في السيطرة على المرض، ولكنها قدمت أيضا بسخاء يد المساعدة إلى الفلبين والشركاء الآخرين.
كما أشاد، بشكل خاص، بإعلان الرئيس شي أن اللقاح الصيني الخاص بمرض كوفيد-19 سيصبح منفعة عامة عالمية حال استخدامه، الأمر الذي سيصب في صالح البشرية جمعاء.
ولفت دوتيرتى إلى أن الجانب الفلبيني سيكون دائما صديقا للشعب الصينى، ولن يسمح لأحد باستخدامه للانخراط فى أنشطة معادية للصين.
وأكد أن الجانب الفلبيني يبذل جهودا كبيرة لتعميق الصداقة بين الشعبين باستمرار، ويأمل فى توسيع التبادلات والتعاون مع الصين فى مختلف المجالات وتدعيم استئناف العمل والانتاج فى أسرع وقت ممكن، مضيفا أن الفلبين ستواصل تعزيز التعاون مع الجانب الصيني ومنظمة الصحة العالمية.