بكين 3 يونيو 2020 (شينخوا) كثفت الصين جهودها لبناء نظام صحي عام قوي وتحسين قدرة البلاد على الوقاية من الأمراض وعلاجها لحماية صحة شعبها بشكل أفضل.
وتغطي الإجراءات، التي تم وضعها في ندوة رفيعة المستوى برئاسة الرئيس شي جين بينغ أمس الثلاثاء، جميع الجوانب الرئيسية للصحة العامة. وتشمل التحذيرات المرضية الأكثر فعالية في مرحلة مبكرة، والجمع بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي، والتقدم العلمي والتكنولوجي، بالإضافة إلى التشريعات ومراجعة القوانين.
ويوضح مثل هذا الترتيب واسع النطاق أن الصين عازمة على إصلاح أوجه القصور في نظام الصحة العامة حيث إن البلاد اقتربت من خط النهاية إزاء استكمال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل (شياوكانغ).
إن حماية صحة الشعب جزء أساسي من هذا الهدف المئوي المتمثل في تحقيق (شياوكانغ). وأبناء الشعب هم الذين لديهم القول الفصل فيما إذا كان هذا الهدف قد تحقق أم لا.
إن ضمان الصحة العامة لـ 1.4 مليار شخص ليس بالأمر السهل لأكبر دولة نامية في العالم. وتحتاج الإصلاحات في هذا القطاع إلى تخصيص واسع النطاق للموارد البشرية ومدخلات مالية ضخمة وتنسيق دقيق للسياسات. والمهمة صعبة بشكل خاص عندما تواجَه البلاد بضغوط الانكماش الاقتصادي.
لكن ندوة الثلاثاء أظهرت استعداد الصين لأسوأ السيناريوهات وعزمها على تجنب المخاطر الرئيسية في مجال الرعاية الصحية.
ستجعل الصين تدابير الوقاية من الأمراض أكثر دقة وفعالية، مع بذل جهود أكبر في تبسيط النظم والآليات وتوضيح الوظائف وتحسين الكفاءة المهنية.
كما ستقوم الدولة ببناء نظام أفضل لرصد الأوبئة وحالات الطوارئ الصحية العامة وآلية مراقبة أفضل للأمراض غير معروفة الأسباب والحوادث الصحية غير الطبيعية. وسيتم تنفيذ حملات الصحة العامة، وتحسين قدرات مستشفيات الطب الصيني التقليدي، وزيادة المدخلات العلمية والتكنولوجية، ومراجعة القوانين، من بين جهود أخرى، لنسج شبكة قوية لحماية صحة الشعب.
وبناء على نقاط القوة السياسية والمؤسسية الفريدة للبلاد، والأساس الاقتصادي القوي، والخبرة المتراكمة من محاربة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والأوبئة السابقة، فإن الصين لديها القدرة على ضمان احترام حياة شعبها وحمايتها ووضعها أولا قبل كل شيء لمواصلة طريقهم نحو تحقيق السعادة.