القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية لتفتيش مناطق بين محافظتي كركوك وصلاح الدين

بغداد 2 يونيو 2020 (شينخوا) بدأت القوات العراقية اليوم (الثلاثاء) عملية عسكرية لتفتيش مناطق في الحدود الفاصلة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين اللتين شهدتا ارتفاعا في وتيرة الهجمات في الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول، في بيان إنه "انطلقت صباح اليوم عمليات (أبطال العراق- نصر السيادة)، والتي تهدف إلى تفتيش مناطق جنوب غربي كركوك في الحدود الفاصلة مع محافظتي صلاح الدين وكركوك".

وتهدف العملية إلى تعزيز أمن تلك المناطق والاستقرار فيها من خلال ملاحقة المطلوبين والبحث عن أوكار العصابات الإرهابية وعدم إعطائهم فرصة للتحرك داخل هذه المناطق، بحسب رسول.

وتجري هذه العملية بتوجيه من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وتحت إشرافه بعد أن عقد إجتماعات أمنية مكثفة، وتشمل تفتيش مساحة تبلغ 738 كيلومترا مربعا.

وذكر رسول أن العملية، التي شارك فيها طيران الجيش العراقي، أسفرت حتى الآن عن مقتل اثنين من الإرهابيين وتدمير ثلاثة أوكار وعدد من الأنفاق وتفجير 13 عبوة ناسفة والعثور على أعتدة وأسلحة ومعدات لوجستية وطبية وتدمير عجلة مفخخة وتفكيك اخرى وتفتيش عدة قرى.

وبالتزامن مع انطلاق عمليات "أبطال العراق- نصر السيادة"، أجرى جهاز مكافحة الإرهاب عمليات تفتيش في الموصل شمالي البلاد وأطراف العاصمة بغداد أدت إلى مقتل عدد من الإرهابيين، بحسب خلية الإعلام الأمني.

وقالت الخلية في بيان إنه "شرعت تشكيلات جهاز مكافحة الإرهاب (..) بواجبات تفتيش شملت مناطق (قضاء وصحراء الحضر جنوب الموصل ومنطقة جرف النصر ومناطق جنوب وجنوب غرب بغداد) بإسناد طيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي".

وأضافت أن العملية "أسفرت عن تدمير كهوف وأنفاق وأوكار ومقتل من بداخلها من الإرهابيين"، لافتة إلى أن قوات الجهاز ألقت القبض على عنصرين إرهابيين مطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة إرهاب وعثرت على عبوات ناسفة وقذائف وأحزمة ناسفة وأجهزة كاتمة للصوت.

وكثف تنظيم الدولة الإسلامية هجماته على القوات العراقية في المحافظات السنية، التي كانت خاضعة لسيطرته منذ بداية شهر رمضان.

وأطلقت القوات العراقية في 17 مايو الجاري عملية عسكرية تحت اسم "أسود الجزيرة" لتعقب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق الصحراوية الواقعة بين محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، وصولا إلى الحدود الدولية مع سوريا.

وكان العراق قد أعلن في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر التنظيم المتطرف وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا.