مقالة : منصات الآلات الزراعية التشاركية تدعم أعمال المزارعين على الرغم من الوباء

خفي 29 مايو 2020 (شينخوا) من خلال الاستفادة من منصات المعدات الزراعية التشاركية وإدارة الطلب التي تخلق التوازن بين العرض والطلب، يقدم المزارعون الصينيون أفكارا أكثر ذكاء وحداثة لضمان سنة الحصاد على الرغم من كوفيد-19.

وفي مواجهة تحديات مثل نقص العمالة حيث تم نصح العمال بالبقاء في منازلهم أثناء الوباء، قدمت الطائرات الزراعية بدون طيار يد العون لكبار مزارعي الحبوب مثل جيا يون في بمقاطعة خنان في وسط الصين، والتي تعد واحدة من سلال الخبز الرئيسية في البلاد.

قال جيا إنه كان يستغرق أسبوعا تقريبا لرش أراضيه الزراعية بالمبيدات الحشرية، حيث تبلغ مساحتها 2000 مو (أكثر من 130 هكتارا) في محافظة دانتشنغ، بينما تعمل أربع إلى خمس طائرات بدون طيار على زيادة الكفاءة إلى حد كبير عن طريق تقليل وقت رش المحاصيل إلى أقل من يومين هذا العام.

من خلال تجهيزهم بكاميرات عالية الدقة وأجهزة استشعار للتربة، يمكن للعاملين في مزرعة لونغكانغ في محافظة هواييوان بمقاطعة آنهوي شرقي الصين، مراقبة زراعة القمح عن كثب وإجراء المزيد من اختبارات التربة أكثر استهدافا وخطط التسميد المستنبطة.

وقال ما تشن هوي المسؤول عن الأرض إنه من المتوقع أن تشهد المزرعة حصادا مقبولا هذا العام حيث سيتجاوز محصول القمح لكل مو 530 كجم، مضيفا أن "التقنيات المتطورة أحدثت ثورة في صناعتنا".

وتعد الحبوب الصيفية الموسم الأول من إنتاج الحبوب السنوي في الصين، والذي تمثل أكثر من خمس إنتاج الحبوب السنوي.

وفقا لمصلحة الدولة للغذاء والاحتياطيات الاستراتيجية، فإنه من المتوقع أن تشهد الصين حصادا وفيرا من الحبوب الصيفية هذا العام، مع بقاء إنتاج الحبوب الصيفية وزيت الطعام عند مستويات عالية نسبيا.

تشارك المعدات الزراعية

من جهته قال وانغ ليان جيه الذي يدير جمعية تعاونية للآلات في مقاطعة خنان ويمتلك أكثر من 40 آلة زراعية، إن آلياته الزراعية سيتم إرسالها إلى مقاطعات ومدن زراعة الحبوب ومن ضمنها آنهوي وشاندونغ وتيانجين، حيث يتمثل عمل وانغ في إقراض تلك الآلات للمحتاجين خلال موسم الحصاد.

وتابع وانغ أن فكرة تشارك الآلات الزراعية قد تكون غير مألوفة للكثيرين، لكنها تحظى بشعبية متزايدة بين مزارعي الحبوب في جميع أنحاء الصين. ويعتمد وانغ على تطبيق عبر الهاتف المحمول للإعلان عن الآلة الشاغرة للحجز من قبل للمحتاجين.

ويستخدم وانغ أيضا البيانات الضخمة من خلال التعاون مع نظرائه المقيمين في مناطق أخرى لجدولة مواعيد حجز الآلات قبل موسم الحصاد لمساعدة المزيد من المزارعين.

وروج ما تشونغ رئيس شركة زراعية في مقاطعة آنهوي، أيضا لفكرة مشاركة المعدات الزراعية في أعماله. وببضع نقرات على الهاتف تم حجز 16 طائرة بدون طيار لرش المحاصيل من شركته من قبل المزارعين في منغوليا الداخلية.

وقال ما إن "النموذج التشاركي" ساعد المزارعين المتلهفين في العثور على سائقي الآلات الزراعية بسرعة أكبر.

التوازن بين العرض والطلب

من جانب لوه يينغ لي المزارع في محافظة يينغشانغ بمقاطعة آنهوي، فإنه لا يشعر بالقلق لإيجاد مشترٍ لمحصوله عند رؤيته موجات الحبوب الذهبية، حيث تم حجز 80 هكتارا من القمح من قبل شركة دقيق قبل ستة أشهر.

وقال لوه "لقد تعاونت مع شركات الدقيق المحلية لزراعة أصناف القمح المخصصة لهم وستقوم بنقل القمح خلال موسم الحصاد".

وبناء على الاتفاقية بين لوه والشركات، فإنه يزرع فقط نوعا محددا من القمح العالي الجودة ويمكن بيع حبوبه بسعر أعلى.

وقال "يمكنني ربح 120 ألف يوان (حوالي 16747 دولارا أمريكيا) هذا العام".

وقد أدت جهود تحقيق التوازن بين العرض والطلب إلى تحسين جودة الحبوب وأدت إلى زيادة مناطق المحاصيل العالية الجودة في الصين.

وتبلغ مساحة زراعة القمح العالي الجودة في آنهوي 53.4 في المائة من إجمالي المساحة المزروعة هذا العام، بينما وصلت المساحة في خنان إلى 900 ألف هكتار، وتم حجز 86.4 في المائة من قمح خنان العالي الجودة.

وفقًا لمصلحة الدولة للغذاء والاحتياطيات الاستراتيجية، فإن مشتريات الدولة من الحبوب ستظل مستقرة بشكل عام مع زيادة طفيفة، في حين من المتوقع أن يصل حجم شراء القمح إلى حوالي 70 مليون طن وأن يصل الأرز المبكر إلى 10 ملايين طن.