علماء: بحر الصين الجنوبي خزن مزيدا من الحرارة أثناء الفترة الجليدية الماضية

بكين 29 مايو 2020 (شينخوا) قال باحثون صينيون إن طبقة المياه في أعماق بحر الصين الجنوبي بين مستويات 200 و1000 متر، خزنت المزيد من الحرارة خلال الفترة الجليدية الأخيرة، وهو اكتشاف يمكن من خلاله التعرف على المزيد فيما يخص الاحترار في الغلاف الجوي.

وتلعب حرارة المحيط دورا مهما في التأثير على المناخ الأرضي. ويأمل باحثو معهد بحر الصين الجنوبي لعلوم المحيطات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، في بحث التغيرات في محتوى حرارة المحيط على نطاق الألفية، علاوة على الآليات التي سيطرت على انتقال الحرارة في داخل المحيط.

وتربط الطبقة المتوسطة (في أعماق بين 200 و1000 متر) في المحيطات بين الغلاف الجوي والبحر العميق، لتنظم عمليات التبادل الحراري.

وحلل باحثون أنواع العوالق في أعماق التكلسات المختلفة وأعادوا بناء درجات حرارة المياه عند 60 و100 و250 و325 و700 متر في آخر 20 ألف سنة في الجزء الشمالي من بحر الصين الجنوبي.

وكانت التغيرات في درجات الحرارة للطبقة المتوسطة من مياه البحر معاكسة لتلك الموجودة في درجات حرارة سطح المياه، مما يشير إلى تخزين المزيد من الحرارة في الطبقة المتوسطة أثناء الفترة الجليدية الماضية.

وخلال الانتقال من العصر الجليدي الماضي إلى عصر الهولوسين الذي بدأ قبل حوالي 11650 سنة، تم إطلاق الحرارة المخزنة في الطبقة المتوسطة تدريجيا من الطبقة المتوسطة إلى العليا.

وذكرت مقالة بحثية نشرت مؤخرا في مجلة جيولوجيا، أن المياه في الطبقة عند نحو 700 متر بدأت التبريد قبل 14300 سنة، غير أنها تأخرت حتى قبل 12900 سنة في عمق لحوالي 325 مترا.

وذكرت المقالة أنها في الوقت نفسه، كان المحتوى الحراري في الطبقة المتوسطة من المحيطات مرتفعا أثناء الفترة الجليدية الماضية، غير أنه منخفض على سطح المياه.

وخلص الباحثون أن الإطلاق المتصاعد لحرارة الطبقة المتوسطة من المحيطات أدى إلى تأخير متتابع في التبريد من طبقات المياه المتوسطة إلى طبقات المياه العليا.

ومن الأرجح أن يوفر التأخر في انتقال الحرارة من الطبقة المتوسطة إلى سطح المياه طاقة للاحترار الجوي أثناء عصر الهولوسين.