لجنة التنمية والاصلاح: سنواصل تخفيض عتبة القائمة السلبية أمام الاستثمارات الاجنبية (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:05:26.17:08

26 مايو 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال نينغ جيزه، نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي لمجلس الدولة في 24 مايو، إن نسخة 2020 من القائمة السلبية للوصول إلى الاستثمار الأجنبي ستصدر هذا العام. ويأتي هذا التخفيض بعد تخفيض اخر سبقه من 93 بندا إلى 40 بندا خلال السنوات الثلاث الماضية.

مع ازدياد انفتاح السوق الصينية وتحسن بيئة الاستثمار، أصبحت الزيادة في المشاريع الاستثمارية الكبرى في الصين احدى السمات البارزة في استخدام الصين لرأس المال الأجنبي خلال العامين الماضيين. وقد جذبت مشاريع الاستثمار الأجنبي الكبرى اهتمامًا عالميًا بشكل متكرر خلال السنوات الأخيرة. حيث أكملت شركة سامسونغ مصنعها في شيآن في إطار المرحلة الثانية من مشروع رقاقة الذاكرة بقيمة 15 مليار دولار أمريكي. كما تم إطلاق مشروع "باسف" للبتروكيماويات بتشانجيانغ رسميًا بقيمة 10 مليار دولار أمريكي. ودخل مشروع سيارات "تسلا" مرحلة الانتاج بشنغهاي، باستثمارات تقدر بـ 7 مليارات دولار.

رغم الوضع الوبائي، الا أن جاذبية الصين للاستثمار الأجنبي تستمر في الارتفاع. ففي 1 أبريل من العام الحالي، أطلقت شركة "بي ام دبليو" مصنع شنيانغ، وهو ثالث مصنع لها بالصين. وفي 22 أبريل، تم تدشين مشروع اكسون موبيل بمدينة هويتشو.... وتلعب هذه المشاريع دورا مهما في تعزيز استقرار الاستثمارات الاجنبية وتوسيع انفتاح السوق الصينية.

وأكد نينغ جيزه على إنه سيتم إطلاق عددا من المشاريع الكبرى ذات رأس المال الاجنبي خلال العام الحالي. ستشمل المعلومات الإلكترونية والمواد الجديدة والتصنيع المتقدم وعدة مجالات أخرى. وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح ستقوم، وفقًا لمتطلبات "تقرير عمل الحكومة"، بتوسيع الانفتاح على العالم الخارجي بثبات، وتحقيق الاستقرار في الاستثمار الأجنبي، والاستقرار في السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد. وعلى هذا الاساس ستعمل الحكومة الصينية خلال المرحلة القادمة على تحقيق الاهداف الآتية:

أولا، إيلاء المزيد من الاهتمام بتنفيذ مشاريع الاستثمار الاجنبي الكبرى. والتقدم في تنفيذ الدُفعات الثلاث الأولى من 18 مشروعًا كبير الحجم للاستثمار الأجنبي، ثم إطلاق الدفعة الرابعة من هذه المشاريع. وتعزيز احتياطيات مشاريع الاستثمارات الاجنبية في مجالات التصنيع والخدمات الإنتاجية المتقدمة.

ثانيا، مواصلة خفض عتبة القائمة السلبية أمام المستثمرين الاجانب. وطرح "نسخة 2020" من القائمة السلبية امام المستثمرين الاجانب. وبعد تخفيض بنود القائمة السلبية الوطنية من 93 بندا إلى 40 بندا خلال السنوات الثلاث الماضية، ستواصل الصين العمل على تخفيف عتبة القائمة السلبية، بما يتطابق مع متطلبات "تقرير عمل الحكومة". وستواصل الحكومة اختبار مستوى الانفتاح في صناعة الخدمات والصناعة التحويلية والزراعة في مناطق التجارة الحرة التجريبية أولا، ولن تُفرض قيود منفصلة على الاستثمار الأجنبي خارج ما تحدده القائمة.

ثالثا، مواصلة تشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في الصين. حيث ستصدر الصين هذا العام "نسخة 2020" من "دليل تشجيع صناعات الاستثمار الأجنبي". وستستمر في تقديم المزيد من حوافز التشجيع، والتركيز على دفع تطور التصنيع عالي الجودة وتمكين المزيد من الاستثمارات الأجنبية من التمتع بسياسات ضريبية تفضيلية الاقاليم الغربية.

رابعا، الاستمرار في تحسين بيئة الاستثمار الأجنبي. من خلال تحسين مختلف النظم، المشجعة للاستثمار وحمايته، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للاستثمار الأجنبي، والتنفيذ الكامل للمعاملة المتساوية للمؤسسات المحلية والأجنبية التمويل، الى جانب حماية الحقوق والمصالح المشروعة للاستثمار الأجنبي.

وأشار نينغ جيزه إلى أن الصين ستواصل تسهيل تبادل الأفراد الاقتصاديين والتجاريين المتعلقين بمشاريع الاستثمارات الأجنبية، من خلال الممرّات السريعة والرحلات المستأجرة، ودعم التنفيذ المعجل للمشاريع. "في الآونة الأخيرة، تمت اعادة أكثر من 1000 تقني كوري جنوبي الى وظائفهم في الصين، من خلال الرحلات الجوية المستأجرة." بالإضافة إلى ذلك، عززنا التواصل مع غرف التجارة الأجنبية والشركات الأجنبية، وواصلنا التنسيق في معالجة مشاكل استئناف العمل في الشركات الأجنبية في الصين"، يضيف نينغ جيزه.