واشنطن 17 مايو 2020 (شينخوا) ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد على سلفه باراك أوباما، الذي انتقد تعامل الإدارة الحالية مع تفشي فيروس كورونا الجديد.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض على متن المروحية الرئاسية رقم واحد، قال ترامب عن أوباما "انظروا، لقد كان رئيسا خاملا"، و"هذا كل ما يمكنني قوله. غير كفء أبدا".
وفي تغريدة لاحقة، وصف ترامب إدارة أوباما بأنها "واحدة من أكثر الحكومات فسادا وعجزا في تاريخ الولايات المتحدة"، زاعما أن أوباما ونائبه، جو بايدن، هما سبب وجوده في البيت الأبيض.
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من إصدار أوباما، انتقادا مبطنا بشكل رقيق، حول تعامل إدارة ترامب مع فيروس كورونا الجديد.
قال أوباما خلال كلمة عبر الإنترنت في حفل تخرج يوم السبت إن "هذا المرض، قد أدى، أكثر من أي شيء آخر، إلى تمزيق الستار في النهاية، عن فكرة أن العديد من الأشخاص المسؤولين يعرفون ما يفعلونه"، و"الكثير منهم لا يتظاهرون حتى بأنهم مسؤولون".
وفي مكالمة خاصة مع مؤيدين له في وقت سابق من هذا الشهر، وتم تسريب تفاصيلها لوسائل الإعلام، وصف أوباما استجابة إدارة ترامب تجاه فيروس كورونا الجديد، بأنها "كارثة فوضوية تماما".
وقيل إن أوباما أشار أيضا إلى "أن ذلك جزء من السبب في لماذا كانت الاستجابة لهذه الأزمة العالمية، ضعيفة ومتقطعة"، و"ذلك يمكن أن يكون سيئا حتى مع أفضل الحكومات".
وأصيب أكثر من 1.48 مليون شخص في الولايات المتحدة بعدوى فيروس كورونا الجديد، مع ما لا يقل عن 89550 حالة وفاة، وفقا لإحصاء من جامعة جونز هوبكنز يوم الأحد. وكلا الرقمين أعلى بكثير مما موجود في أي بلد أو منطقة أخرى بالعالم.
ودافعت إدارة ترامب بقوة عن معالجتها لأزمة الصحة العامة هذه، في حين أشار منتقدوها إلى أن زعماءها ومسؤوليها تجاهلوا الإنذارات المبكرة، وكانوا بطيئين في التحرك ولم يستجيبوا بالشكل الكافي، وحاولوا تسييس الوضع للتهرب من المسئولية وإلقاء اللوم على الآخرين.
لقد تعززت هذه الانتقادات خلال هذه الفترة بالذات، على ضوء أن ترامب، المرشح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري، سيواجه تحديا من قبل بايدن، المرشح المفترض للحزب الديمقراطي، في انتخابات هذا العام. وقد ألقى أوباما بثقله لدعم بايدن في ترشحه للبيت الأبيض.