16 مايو 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ خلال عطلة "عيد العمال" هذا العام، انتعشت وسائل النقل والسياحة والاستهلاك في الصين بشكل كبير، حيثبلغ إجمالي عدد المسافرين داخل البلاد 121 مليون مسافر، وبلغت إيرادات السياحة المحلية التراكمية 47.56 مليار يوان، كما تم إمداد الأسواق في كامل أنحاء البلاد بالضروريات اليومية بشكل كاف وبأسعار مستقرة، ما أظهر حيوية كبيرة لنمو اقتصاد الصين.
وقال ليو شياو مينغ، نائب وزير النقل والمواصلات: "بلغ إجمالي عدد المسافرين الذين تم إرسالهم عبر السكك الحديدية والطرق والممرات المائية والطيران المدني على الصعيد الوطني 121 مليون مسافر خلال عطلة عيد العمال بمتوسط 24.293 مليون مسافر يوميًا، وارتفع متوسط حركة الركاب اليومية بنسبة 17.9٪ خلال الأيام الخمسة السابقة." مضيفا، ان وزارة النقل والمواصلاتستعمل على تحسين وتعميق تنفيذ إجراءات الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وستبذل قصارى جهدها لضمان استقرار سلسلة الإمداد اللوجيستي الدولية، وتوفير أمن النقل من أجل استعادة شاملة للنظام الاقتصادي والاجتماعي والإنتاجي والمعيشي.
وقال وانغ شياو فنغ، المسؤول بوزارة الثقافة والسياحة: “إن العطلة القصيرة التي كانت مدتها خمسة أيام والتي مرت للتو هي عطلة خاصة لسوق السياحة الوطنية الداخلية"، وأضاف أنه "على أساس السيطرة على الوضع الوبائي ومنع الناس من التجمع، والعمل على تلبية احتياجات سفر الناس، قمنا بدعم الشركات السياحية لاستئناف العمل والإنتاج، وقد تم استعادة السوق السياحية بشكل فعال ".
تطلب وزارة الثقافة والسياحة من جميع المواقع ذات المناظر الخلابة أن تتحكم بدقة في ثلاثة مستويات: الحد الأقصى للقدرة الاستيعابية بنسبة 30 ٪ من العدد المعتاد، وتقسيم مواعيد الحجزعبر الإنترنت، والقيام بالتوجيهات في الوقت المناسب في المواقع الرئيسية. وتحقيقا لهذه الغاية، قامت المواقع السياحية الخلابة بشكل عام بزيادة عددالموظفين، وتحسين تدابير الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وتعزيز إدارة السيطرة على الوباء في المواقع في المناطق الهامة، وقد تم بشكل عام تحقيق مبدأ "الفتح المحدود، والفتح عن طريق الحجز، والفتح في أوقات الذروة" لسياحة العطلات.
من 1 إلى 5 مايو، استقبلت البلاد ما مجموعه 115 مليون سائح محلي وحققت 47.56 مليار يوان كإجمالي دخل السياحة المحلية. "مقارنة بالعام الماضي، في ظل فرضية تكريس الوقاية من الفيروس، تعافى سوق السياحة بشكل أساسي بنسبة 50٪ خلال نفس الفترة، الأمر الذي عزز تجديد استهلاك السياحة والإفراج المحتمل."
خلال فترة "عيد العمال" ، عرفت كل الأسواق في شتى أرجاء البلاد نشاطا، وازداد الطلب بشكل واضح، وبدأ الاستهلاك في التعافي بشكل أسرع، مما يدل على مرونة وحيوية قوية في السوق الصينية. وفقًا لمراقبة وزارة التجارة، من 1 مايو إلى 5 مايو، ارتفع متوسط المبيعات اليومية لمؤسسات البيع بالتجزئة الرئيسية على مستوى البلاد بنسبة 32.1٪ عنه خلال عطلة تشينغمينغ، مما يدل على انتعاش سريع. قال نائب وزير التجارة وانغ بينغنان أنه منذ تفشي المرض، قامت 28 مقاطعة ومدينة وأكثر من 170 محافظة بتنسيق الحكومة المحلية والصناديق الاجتماعية، وأصدرت بشكل تراكمي أكثر من 19 مليار يوان من قسائم الاستهلاك، وهو ما كان له الأثر البالغ في جلب الناس، وكسبثقتهم وتعزيز الاستهلاك. وأضاف وانغ بينغنان: "تركز هذه الأنشطة التي تعزز الاستهلاك على صناعات مثل المطاعم ومبيعات التجزئة، التي تأثرت بشدة بالوباء، وأسهمت هذه الأنشطة في جلب عدد كبير منالعملاء إلى الشركات ذات الصلة ولعبت دورًا مهمًا في استقرار الشركات والصناعات".
قال وانغ بينغنان "بشكل عام، تعافت السوق الاستهلاكيةبسرعة من تأثير الوباء خلال عطلة "عيد العمال"، مما يعكس ميزة السوق الصينية واسعة النطاق وإمكانات الطلب المحلي."وأضاف أنه في الخطوة التالية، ستعمل وزارة التجارة على تعزيز استئناف التجارة والأسواق في ترسيخ الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وتوسيع استهلاك السكان، وتسريع الإفراج عن الطلب في السوق المحلية، وحماية الوضع العام للتنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي، وضمان وتحسين معيشة الناس، وتقديم دعم قوي لتسريع تشكيل سوق محلية قوية.