اشتية يعلن تخصيص 300 مليون دولار لدعم المشاريع المتضررة من أزمة كورونا

ام الله 27 أبريل 2020 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الإثنين) تخصيص 300 مليون دولار لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتضررة من أزمة مرض فيروس كورونا المستجد.

وقال اشتية خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله، إن المشاريع ستمنح قروض ميسرة جدا من خلال المصارف والمؤسسات المالية الأخرى بإدارة سلطة النقد التي ستساهم بمبلغ 210 ملايين دولار.

وأضاف أنه سيتم تقديم حوافز ضريبية للمنشآت المتضررة من الأزمة وحافظت على أجور العمّال ولم تقم بفصل أي منهم أو المساس بحقوقهم الأخرى، مع تقديم مساعدة مالية حكومية إلى 35 ألف عامل متعطل عن العمل في الضفة الغربية وغزة.

وذكر أن لأزمة مرض فيروس كورونا ارتدادات متفاعلة اقتصادية واجتماعية ونفسية وأمنية وترتب عليها خسائر كبيرة لقطاعات متعددة مثل السياحة والورش الصغيرة وغيرها.

وقال اشتية إن "الضربة الكبرى جاءت لخزينة السلطة الفلسطينية حيث تراجعت الإيرادات المحلية وإيرادات الضرائب بسبب تراجع حجم الطلب الكلي وتراجع المبيعات وقطاعات الإنتاج".

وأوضح أن العجز في الموازنة الفلسطينية وصل إلى حوالي 1.4 مليار دولار، وسط توقعات بأن تصل خسائر الاقتصاد الفلسطيني حتى نهاية العام حوالي 3.2 مليار دولار.

من جانب آخر، ندد اشتية بقرار المحكمة الإسرائيلية اقتطاع 450 مليون شيقل إسرائيلي من أموال الضرائب الفلسطينية، وقبلها اقتطاع 650 مليون شيقل تحت حجة رواتب عائلات القتلى والأسرى الفلسطينيين.

وقال إن ذلك يمثل "قرصنة حقيقية لأموالنا وسرقة لمقدراتنا، وهذا الإجراء يجعلنا في موقف مالي صعب جدا ويضيف إلى عجز موازنتنا عجزا جديدا بمقدار المبالغ المذكورة، وهذا يعني أن إسرائيل تقتطع من أموالنا سنويا حوالي مليار و130 مليون شيقل (الدولار الأمريكي يساوي 3.5 شيقل).

وأضاف "إننا نرفض ذلك وسوف نتقدم إلى المحاكم الدولية ضد هذا الإجراء ونطالب بوقف كل هذه الإجراءات".

وفيما يتعلق بإجراءات منع تفشي مرض فيروس كورونا، قال اشتية "ما زلنا في مواجهة مع المرض ويتذبذب عدد حالات الإصابة من يوم إلى يوم صعودا وهبوطا، فيما من اللافت أن بعض الحالات التي شُفيت قد عاد لها المرض مرة أخرى، وهذا أمر محيّر طبيا".

وأضاف "ليس هناك أي إصابات جديدة أمس واليوم، ليكون العدد الإجمالي للإصابات في فلسطين 495 إصابة منها 251 في محافظة القدس، و17 في قطاع غزة، فيما البقية في الضفة الغربية".