الجزائر 26 إبريل 2020 (شينخوا) أكد سفير الصين بالجزائر لي ليان خه اليوم (الإثنين) أن الصين والجزائر سيتغلبان على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) جنبا إلى جنب، بفضل التعاون والتضامن المشترك بينهما والذي أدى إلى نتائج إيجابية.
وقال لي، في مقال نشرته وسائل إعلام محلية، إنه في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة "أصبحت مكافحة المرض أولوية مطلقة لجميع دول العالم، ولكن اعتمدت دول مختلفة استراتيجيات تكيف مختلفة".
وأوضح أن هناك دولا مثل الجزائر والصين قامتا بتعبئة الأمة كلها لمكافحة هذا المرض بشكل حاسم، والأفضل من ذلك أنهما يساعدان بعضهما البعض في وقت الأزمة ويعملان معا من أجل صراع مشترك، وبالتالي حصلا على نتائج إيجابية في مواجهة هذه الأزمة.
وأشار لي إلى أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي قدمت مساعدات عاجلة إلى الصين لمواجهة مرض كورونا الجديد (كوفيدـ19)، منها 500 ألف قناع طبي و 300 ألف زوج من القفازات الطبية و 20 ألف زوج من النظارات الطبية وغيرها من المساعدات الطبية الطارئة.
وقال "إن هذا الموقف سيبقى في أذهان الصين حكومة وشعبا إلى الأبد"، لافتا إلى أن الجزائر تشهد نفس الوضع الذي عاشته الصين "والصين لن تتوان أبدا في مساعدة صديقها القديم".
وأضاف لي أن الصين قدمت إلى الجزائر مساعدات عاجلة شملت معدات ومواد طبية تتألف من أقنعة طبية وملابس واقية طبية وأقنعة عزل طبية وقفازات طبية وكواشف وأجهزة تنفس، مؤكدا أن الصين تسعى من وراء ذلك إلى مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) بتعاون مشترك مع الجزائر.
وقامت الصين أيضا بتبادل مهام ومستمر للخبرات في معركة مواجهة هذا المرض مع الجزائر، منها عقد مؤتمرات بتقنية التحاضر عن بعد بين البلدين، ومن خلال مشاركة خطة تشخيص وعلاج المرضى المصابين بالمرض.
واعتبر أن التعاون المشترك بين البلدين يؤكد مرة أخرى أن البلدين "شقيقان جيدان وصديقان حميمان وشريكان جيدان مرتبطان بصداقة رائعة وشراكة استراتيجية عالمية قائمة على الثقة المتبادلة والمصير المشترك للبشرية".
من جهة أخرى، أعرب السفير الصيني عن أسفه من كون بعض الدول الغربية لم تتخذ إجراءات حازمة وفورية مثل الصين أو الجزائر في بداية انتشار المرض، مستنكرًا "الاتهامات الباطلة" لهذه الدول حيال الصين بغية استخدامها "ككبش فداء" وتحميلها "المسؤولية" في انتشار هذا المرض.
وأكد أن الصين "تحاول حاليا حماية الأرواح وضمان الصحة لصالح شعبها، وفي الوقت نفسه تحاول من منظور إنساني مساعدة الدول الأخرى على مكافحة مرض (كوفيد-19) ضمن "المفاهيم والممارسات والخبرات الصينية التي يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في الأمن الصحي العالمي وإدارة الصحة العالمية، والتي تعتقد الصين أن هذه هي مسؤوليتها وواجبها كدولة كبيرة لديها شعور بالمسؤولية أمام العالم".
ولاحظ السفير الصيني أنه "بعد جهود مشتركة كبيرة وعمل حازم ضد مرض (كوفيدـ19)، فإن الصين والجزائر حققتا نتائج ملحوظة وأصدرتا إشارات إيجابية".
وأشار إلى أن الصين حققت "انتصاراً كبيراً تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، حيث إنه تم رفع الحجر الصحي عن مدينة ووهان التي كانت أكثر المدن انتشارا للمرض، والبلاد تعود تدريجياً إلى وضعها الطبيعي اقتصاديا واجتماعيا".
واعتبر السفير الصيني أن تطور المرض في الجزائر اتسم "باتجاهات إيجابية ترجع إلى قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، وإلى الجهود النشطة والتضحيات الهائلة للشعب الجزائري ، وإلى الدعم النشط من دول صديقة مثل الصين".
وشدد على أن "النصر ينتظرنا قريبا" بشأن القضاء على المرض.
ووصف الصين والجزائر بأنهما "شريكان استراتيجيان شاملان تربطهما صداقة استثنائية"، مؤكدا أنه في مواجهة المرض ستواصل الصين الوقوف بحزم إلى جانب الجزائر وتقديم الدعم والمساعدة بحسب قدراتها"، معربا عن اقتناع بلاده بأن الجزائر "ستخرج منتصرة من الحرب ضد (كوفيدـ19) في المستقبل القريب".