أبوالغيط ومبعوث أممي يبحثان "التبعات الخطيرة" لأزمة فيروس كورونا على القضية الفلسطينية

القاهرة 14 أبريل 2020 (شينخوا) بحث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط والمبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف هاتفيا اليوم (الثلاثاء)، "التبعات الخطيرة" لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) على القضية الفلسطينية.

وعبر أبوالغيط، خلال الاتصال الهاتفي مع ميلادينوف عن القلق والانزعاج جراء مؤشرات عدة تعكس سعي إسرائيل اغتنام فرصة فيروس كورونا لتحقيق مخططاتها لإعلان ضم أراض فلسطينية محتلة، خاصة في منطقة الأغوار وشمال الضفة الغربية.

وحذر المسؤول العربي، من أن هذه الخطوة ستمثل إشعالا خطيرا في الموقف لا يمكن التنبؤ بعواقبه، خاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون بالفعل منذ سنوات، والتي تفاقمت جراء الفيروس، وما تقتضيه مواجهته من إجراءات لها تكلفتها الاقتصادية الهائلة.

وأوضح أن إشعال موقف ملتهب على هذه النحو أمر خطير للغاية على استقرار المنطقة برمتها، وشدد على أهمية عدم إعطاء الفرصة لإسرائيل لاستغلال حالة الانشغال العالمي بمواجهة الفيروس لفرض واقع جديد على الأرض.

واستمع أبوالغيط إلى تقديرات المبعوث الأممي حول تطورات الوضع في الأراضي الفلسطيني، وكذلك على الساحة الإسرائيلية في ضوء المفاوضات الجارية من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.

من جانبه، قال الدبلوماسي الفلسطيني السابق بركات الفرا إن "إسرائيل لديها مخطط مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لضم منطقة الأغوار وإخضاع المستوطنات في الضفة الغربية لسيادتها، للقضاء على أية آمال لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيا، وعاصمة القدس الشرقية".

وأضاف الفرا، وهو مندوب فلسطين الأسبق لدى الجامعة العربية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "لا استبعد أن تستغل إسرائيل انشغال العالم حاليا بمكافحة فيروس كورونا، وتقدم على ضم منطقة الأغوار"، لكنه حذر من أن "هذه الخطوة سوف تنسف عملية السلام، وتشعل المنطقة برمتها".

وأوضح أن "منطقة الأغوار تمثل 30 % من مساحة الضفة الغربية، وإذا قامت إسرائيل بضمها فماذا سيتبقى للفلسطينيين لإقامة دولتهم".

وتوقع اندلاع انتفاضة فلسطينية شعبية في حال أقدمت الدولة العبرية على ضم الأغوار، مشيرا إلى أن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي.

وتمنى الفرا، أن تتغير المعادلة في العالم بعد الانتهاء من أزمة فيروس كورونا المستجد، مضيفا "لن يبقى العالم على حاله" بعد هذه الأزمة.